في احد الأيام كنت أستمع الى إختي الصغيرة وهي تناقش أبي وانا واقفة استمع الى الصوت القوي الذي ينقاش صاحب العصمة والقرار في بيتنا والدي كلمته لايترجاع عنها, إذا أحببنا أن نوصل طلبتنا كانت والدتنا هي الواسطة بيننا كنت في موقف المندهش من أين أتت صغيرتنا بهذه القوة وسداد الرأي والحكمة في القول ووالدي ينصت لها ولم يقاطعها وينظر لها بإعجاب كأنه يستمع إلى أحد سيخرج بعد إنتهاء الحديث معه بصفقة رابحه كانت صغيرتنا في المساء قد سمعت بكاء يخرج من غرفة أمي وأبي وقلبها الصغير عقد العزم على زرع الرحمة في قلب القائد كي يقود رعيتة بما يحفظ كرامة عميدة إسرته وأختتم النقاش بحضن دافئ من والدي الى قلب صغيرتنا..وإعتذار يعتير عمل لم نتعود عليه من والدنا الى قلب أمي مع تعهد أن لايكون سببا مرة أخرى في جرح كرامتها وبكائها هذا الحوار الهادي الذي قامت به إختي بعد أن عرفت مفاتيح والدي جعلتنا جميعا نتعلم منها أن الصوت المرتفع والصراخ لا يعنيان إننا في وادي صقيع والدفئ يحتاج للأمل والبعد عن الخوف والأقدام وعدم التردد الى يومنا هذا لم تخبرنا بما دار بينهما من حوار لكن الأمان والسعادة والحياة الهادئة أصبحت هي شعار بيتنا بعدما شعر والدي أن أصغر أبنائه أصبح له ناصحا. بقلمي مبعـــــث الأمـــل