بالأمس كان عتابنا كبيراً.. طالبتني أن أكون لك ومعك.. وحدك.. بكليتي.. وفي كل اللحظات.. طارت أسراب فرحي. .وأسرعت إلى مرآتي.. أناجيها.. أستحلفها أن تخبرني كيف أكون لك الأجمل.. وانتظرتك..إلى آخر ساعات يومي انتظرت... عندما أفقت من غفلتي.. وجدتك تتسرب إلى المنزل.. كالسراب..!!! كنت معهم.. أصدقاؤك ..أهلك .. إخوانك .. لاأدري.. إنما أنا بقيت وحدي.. هذا يومها الثاني من مذكرات العتاب.. هل أخطأت عندما صدقته؟ أم أخطأت بما فهمت كيف تكون له ومعه؟ ولكن هذه هي حدود إدراكها..! لاتعرف من المحبة والإخلاص أكثر من كون سعادته بها هي أقصى أمنياتها.. هل هو غادر؟..أم مستهتر بمشاعرها؟ أم أنها الحياة.. تشدنا حيثما تذهب.. ولو خالفنا تقويمنا؟.. قالت لها أمها يوم زفافها :كوني له أمة يكن لكِ عبداً.. حاولت .. جاهدت .. ولكنه لايستجيب.. يبدو أنه لايريد أمة..!! لربما يريد الحياة مواجهة مستديمة!!أو يريد لها أن تمضي بهدوء وأبواب مفتوحة.. هل تنطبق كل القوانين على كل الحالات؟ لاأظن هذا.. و على الأغلب أن كل حالة زواج أو ارتباط هي حالة منفردة متفردة بذاتها..لها ضوابطها وحدودها.. فمن الخطأ المقارنة. بشكل مطلق .. ليس هو مثلهم.. وليست هي مثلهن.. ولّى عهد الإماء والعبيد.. خاصة في زمن أصبحت الشخصيات تتلون وتتبدل كبرنامج جديد يعم أجهزة الحاسب الآلي.. ومن يبقى على النمط التقليدي.. فليبحث له عن نسخة قديمة.. لم تشوه ذبذبات العصر خلايا دماغها.. وهي.. لها أن تفهم تسارع وتيرة حياته وتلحق بركبها ... أو أن تبقى تسأل مرآتها إلى الأبد.. متى سيجدني أجمل من كل الوجود..؟.. هل من الصواب ماتفعله؟ وهل لو تجاهلته سيكون العمر أكثر سعادة؟ ثمة أمور غير واقعية.. لابد وأن هناك خطأ.. ولكن.. السؤال الأهم: هل يتوجب عليها أن تكون مرضاته هي أقصى أمنياتها؟ هل هذا هو الهدف الأسما من وجودها؟ و يبقى السؤال قائماً.. --------------------