،، سياااط الكلمات ،، كلمات كالسياط تطلقها ألسنة البعض منا فتهوي بأحلام الضعفاء لتحطم ما بقي من إرادة أو طموح لديهم .. ننعت البعض منا بالغباء حينا وبالجنون أحيانا .. ودون وعي منا نقودهم إلى الجمود والفشل حيث رسخنا بدواخلهم أنهم لا يحسنون صنعا ... من أقسى ما يتعرض له الإنسان أن نزعزع ثقته بنفسه لندفعه إلى منحدر... الإعاقة الفكرية فنقتل بذلك كوامن الإبداع والطاقة فيه .. توماس أديسون ُ أخرج من المدرسة بعد أن ضاق ذرعا أساتذته من عدم اهتمامه بدراسته ورأوا أنه غير مؤهل للاستمرار.. أما والدته فكانت تثق بقدراته فكافحت ...برعايتها وتشجيعها وتدريسها له حتى اكتشف وابتكر وأبدع .. وأيّ إبداع وصل إليه !!!! إحدى طالباتي ...ممن أفخر بهن لحسن أخلاقها وذكاءها ،، ذات يوم حكت لي مأساتها مع معلمتها في الابتدائية والتي لا تتفوه إلا بألفاظ نابية لكل من أخطأ منهن أو نسي واجبه واستمر الحال في المرحلة التي تلتها مع أشباه تلك المعلمة بل كانت أشد قسوة ففيها لا ُيطلق إلا سهاما تصيب المقتل فتودعه صريعا لا يقوى حراكا .. كانت تتحدث بمرارة ودموعها تتساقط على دفترها وهي تقول : قتلت فيّ كل طموح .. ما ضرّ لو أخذنا بأيديهم !!! وكنا خير معين لهم يرشدهم للطريق ... نضيء لهم معالمه .. نساعدهم في تخطي عقباته ..!!! فرب كلمة ثناءٍ قادتهم للعلياء .. ورفعنا بهم أمة .. ،، ،، ،، بقلم / أختكن هتان --------------------