العمل الصالح

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : ضيفة | المصدر : forum.wahati.com

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إن قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها، فإن استطاع أن لايقوم حتى يغرسها فليغرسها».

والفسيلة : النخلة الصغيرة.

و هنا تسائلت ؟!

لماذا يغرسها طالما أن قيام الساعة قد أعلن ؟

هل لدى هذا المزارع آمل في أن يأتي أحد يوما ً ويحصد زرعه ؟؟؟ طبعا ً لا...

فالإذن ببدء يوم القيامة قد أعطي ، وبدأت الكواكب تتناثر والبحار تنفجر والقبور تتبعثر. وأما الناس !!!

فالحامل أسقطت خوفا ً و هلعا ً ، والمرضع ذهلت عن رضيعها .

و ترى الناس سكارى و ما هم بسكارى لكن عذاب الله شديد.

وفي ظل هذا المشهد المخيف المرعب تري رجلا ً يمسك نخلة صغيرة ليزرعها في الأرض.

أمعقول هذا التصرف في مثل هذه الظروف ؟

نعم ...

هذا المؤمن قد فهم أن المطلوب منه في هذه الدار الدنيا هو العمل الصالح وهو إذ يقوم بهذا العمل فإنه لا ينتظر شكرا ً من أحد ، كما أنه لا

يربط قيامه بهذا العمل برضى أحد .


إنه يقوم بهذا العمل الصالح لأمر الله تعالى ولو لم يسمح له برؤية آثار عمله في حياته ، ولكنه يكفي أنه وضع بصمة خير في سجلات هذه

الحياة وعملا صالحا طاهرا في صحيفة الحياة الآخرة.


‏هذا هو المؤمن الحق يعمل بهدوء و إتقان و كله لوجه الله ينتظر بعمله حسنات كثيرة يملأ بها الميزان