منذ سنوات كانا يلعبان سويا كانت أحلام طفولة تجمعهم ثم كبروا فذهب كل منهم في طريقه تجاوزوا أحلام الطفولة لكنه بقي في قلبها مختبئا في حنايا الروح بقيت صورته معلقة على جدران القلب لم تستطع يوما أن تمحوها أحاطتها بإطار وردي من الأحلام البعيدة التي كانت تأخذها إلى عالم من السعادة لا مثيل له وفي يوم من الأيام التقطت أذنها صوت يقول بأنه سوف يتقدم لخطبتها وحصل ذلك أتى لخطبتها لم تعد الأرض تسعها من شدة الفرح وجهها يبوح بالبشر والفرح وأطياف أحلامها التي على وشك أن تتحقق ترسم مفرداتها على ملامح وجهها فزغرد قلبها فرحا يوم الخطبة قابلها جلس معها سويعات تمنت لو كانت سنوات بعث إليها حروف سلامه و أودعها كلمات حبه ظلت بعدها شهورا وأياما لا يفارقها صوته وحنو حروفه صارت شمسا تبزغ فوق أيامها تبعث فيها دفئا نادرا.. دفئا لا يعرفه غيرها كانت تنظر للحياة بنظرة وجل يحدوه أمل جميل في هذه الحياة المريرة ولكن طال الانتظار.. طال كثيرا بدأت تشعر بانهيار الأحلام لم تعلم بأنها خرجت للحياة بكل براءة لتتناوشها أيدي الغدر ليقضوا عليها أعين الأعداء والبغضاء كانت تراها من بعيد وتحفر الحفر وتكيد فرقوا بين قلبين يجمعهم الحب والود فحصل أن تركها ليبحث عن غيرها دون سابق علم منها في ذلك اليوم يوم زواجه من أخرى الجميع يتمتم لماذا تركها ؟ ماذا بها ؟ ما ذا فعلت ؟ حُفرت هذه الكلمات في قلبها المجروح فتساقطت بعض قطرات من دماء القلب على أرض الواقع معلنة بداية حياة صعبة لحظة غيرة تتملكها على قلب أحبته وأهدرت أيامها من أجله فماذا تركها ومضى دون ذنب .. دون عذر لحظة قهر...قهر فظيع يسري في أعماقها فشعرت بأن قلبها كورقة شجرة في فصل الخريف تقذف بها الريح يمنة ويسرة تبحث عن قلب أودعته كل الحب والوفاء فغدر كم تمنت أنها سقطت قبل ذلك اليوم صريعة قلبها الذي أدمى فرحها جرح قلبها بسكين الغدر حتى سا ل دمع المحبة تتلوى كبدها ألما ومرارة وتغالب دموعها قسرا لئلا تفضح نزيف قلبها عصفت بها رياح الألم وهاجت بها أشواق المحبة إلى شاطئ الذكريات رمت بها هناك مر بها شريط ذكريات الطفولة تعبت بكت وبكت حتى جفت دموع العين باتت جراح قاسية تغوص في أعماق القلب حتى تصرخ من وجعها و جراح تضفي على جوها مزيدا من الحزن والألم والدموع جروح تدمع القلب قبل العين هنا فقط كلمات كتبت بحبر قلم.. لا ..بل بدمع عين ودم قلب أتعبه الحزن وأعياه الألم قلب تعيس مكلوم كلمات هنا تكتب وماء العين يسيل قبل حبر القلم لأن الجرح مؤلم جدا ليس لأنه عميق بل لأن من طعن ليس عدوا لدودا أو غريبا لئيما.. بل من قريب قريب ممن هم حولها فقدوا الإحساس بمعانيه الجميلة بدأ عندهم موسم الجفاف وتيبست أوراق العاطفة التي خلقها الله من حولها حجارة لا تحس ولا تتألم هكذا حكمت عليهم بل من حولها أشباح يحاولون قتلها بنظرات معتمة بقلوب قاسية بكلمات جارحة زاعمين أن الحياة لا مجال فيها للمحبة والمودة لا مجال للوفاء والصفاء عجبا فبعض الناس لا يتغيرون مهما حدث فقلوبهم متحجرة وتخلو من أي مصدر للحياة :: :: :: هاهي الآن تعانق جراحها بانتظار أن تهيل عليها الأيام تراب النسيان