سأركض وانتم تركضون من خلفي ومن يلمسني فأنا له, *فكرة مقتبسة*

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : انحناء السنبلة | المصدر : forum.wahati.com

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بسم الله


أتى فتى لوالده وقبّل رأسه ، ثم قال لوالده: يا والدي لقد وجدت من أحب

فإنها ذات جمال وبهاء ونقاء، فجمالها لا يوصف.


قال له والده: حسناً يا بني، سأذهب معك وأراها، وبعدها يقدر الله شيئاً كان مفعولا،

فذهب الوالد مع الابن فذهل الأب لما رأى، فقال له يا ولدي هذه لا تنفع لك،

فأنا صاحب خبرة وأنت لا توجد لديك الخبرة الكافية


فغضب الولد من والده وقال: بل هي لي، ثم تشادا في الكلام

فقالو لا بد وأن نذهب لشخص يحكم بيننا في هذا الأمر.


ذهب الوالد وابنه لمركز الشرطة وقصو ما حدث للشرطي، فقال لهم احضرو المدعوة

فلما رآها الشرطي سال لعابه وافتتن بها ، وقال إنها لا تصلح لكم، فأنا صاحب منصب

كبير ومن وجهاء البلد فدعوها لي، فتشاجر بسببها الثلاثة، وقالو لا بد أن نذهب لشخص يفهم من يقدرها ويحكم بيننا لمن تكون.


ذهب الجميع للوزير للحكم بينهم، فلما رآها قال ما هذا الجمال البديع، هذه لا تنفع إلا

لي، فأنا من أصحاب المقام الرفيع ، فتشاجرو وذهبو لمن هو أكبر منهم وأعرف ليحكم

بينهم.


ذهب المتخاصمون للأمير ، فلما رآها الأمير قال هذه لي، فأنا أميركم وولي نعمتكم

ولدي من المال الكثير والكثير.


فلما رأتهم وهم يتشاجرون قالت وجدت لكم الحل الأكيد !


قالو: وما هو؟

قالت: أنا سأركض وأنتم تركضون خلفي وأول من يلحق بي فأنا له بكل ما أملك،

فركضت وركض من خلفها الولد والوالد والشرطي والوزير والأمير !!!!



الجميع وقع في حفرة ولم يلمسها منهم أحد .





أتعرفون من هي هذه المدعوة؟


إنها الدنيا


الدنيا التي يتسابق الناس للفوز بها وينسون الآخرة

ولا يقدمون على أي عمل صالح، فهمّهم جمع الأموال والحصول على الوجاهات،

ويتناسون أن هناك آخرة ونحن محاسبون على كل ما نفعل من عمل

صغيراً كان أو كبيراً.

وما الدنيا إلا فتنة أفتتنا بها و دار بلاء، والجنة هي دار الهناء والنعيم المقيم





نسأل الله الفوز بالجنة.




لا تــأس على الدنــيا وما فــيها ** فــالموت يــفنــينا ويـــفنيــها

اعمل لدار البقاء رضوان خازنها ** الجار احمد والرحمن بانيهــــا

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ** إلا التي كان قبل الموت يبنـــيها

فمن بناها بخير طاب مسكنه ** ومــن بــناها بـــشر خـــاب بانيها



أسأل الله الهداية للجميع