حينما حل الظلام.... جلست لوحدي أمام شباك غرفتي أناظر لتلك المناظر التي تهداى النفس و تشد الإنتباة... حلقت بعيناي إلى الفضاء حتى وصلت أعلى السماء..حلقت مع أفكاري و تجمعت حولي كالنجوم في مسائي... تأملت ذالك الكوكب المشع الصغير..القمر.. فإذا به يملى الليل الدامس نور وبهاء... طارت بي أحلامي فوق قمم الجبال حتى أنهلت كاالمزن من السحاب... نظرت لأوراقي في كراستي فلمحت أسمك من بين الأسطرقد زادها جمال .. أخذت ريشة قلمي فأنسكب الحبر ولم أقدر أن أمسحه عن أسمها..... فا أسميتها بلحظة الفراق.... تجود العيون بأغلى الدموع....وتنطق الروح بأجمل عبارة....وتحكي النفس بهذه الكلمة... ففراق الأحبة موضوع عظيم في شأنه ومحزن في دنو وقته.... فو الله أن فراق الأحبة من الثلاث التي أحزنت .....أبي ذر.... ولم تحزنه فقط بل و الله أنها لأبكته..... اللهم أنا لنا أخوتنا فيك فأحفظهم يارررررررررب وأرعاهم.......