الجمع والقصر للمتردد في مدة الإقامة
الناقل :
heba
| الكاتب الأصلى :
ابن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
هل الجمع والقصر مقترنان على الدوام، وهل يستمر الرجل في الجمع والقصر معاً، أم يكتفي بالقصر دون الجمع؟ أفيدونا رعاكم الله، وأرجو أن يكون ذلك مفصلاً؟
القصر سنة من سنن السفر، سنة مؤكدة، وهو أن يصلي ركعتين الظهر ركعتين والعصر ركعتين والعشاء ركعتين هذا يسمى القصر، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في أسفاره يقصر يصلي ركعتين- عليه الصلاة والسلام- حتى يرجع، فالذي قصد قرية ولا يعلم ماذا يقيم فيها يومين أو ثلاثة أو أكثر هذا السنة له أن يقصر ثنتين لأنه بعيدة، الظهر والعصر والعشاء، إلا إذا كان وحده فإنه يصلي جماعة ويصلي مع الناس أربعاً، ولا يصلي وحده، لأن الجماعة واجبة، أما إذا كان معه أصحاب فإنه يصلي ثنتين، وإن صلى مع الجماعة صلى أربعاً، ما داموا لم يعلموا مدة إقامتهم، أما الجمع فهو رخصة وليس به قصر، إن احتاج إليه فعله وإلا تركه، فإذا كان على ظهر سير مسافر جمع، الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء، أما إذا كان مستريح نازل فالأفضل أن يصلي الظهر وحدها والعصر وحدها والمغرب وحدها والعشاء وحدها في وقتها، ولهذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم -إذا نزل يصلي كل صلاة في وقتها، كما فعل في منى، في حجة الوداع كان يصلي كل الصلوات في وقتها، وهكذا في غالب أسفاره إذا قام يصلي كل الصلوات في وقتها، أما إذا دعت الحاجة إلى الجمع لكونه على ظهر سير، أو لأجل مشقة في عدم الجمع فإنه يصلي الظهر والعصر جميعاً والمغرب والعشاء جميعاً إذا دعت الحاجة إلى ذلك لبرد أو قلة ماء أو ما أشبه ذلك من الأسباب. سماحة الشيخ قلتم إذا كان وحده ماذا يفعل؟ يصلي مع الناس مع الجماعات في البلد، لا يصلي وحده. يعني لا يجوز أن يقصر وحده؟ نعم، لأن الواجب عليه أن يؤدي الصلاة في الجماعة، إذا كان ما معه أحد يصلي مع الناس أربع لأن المسافر إذا صلى مع المقيمين صلى أربعاً، أما لو صلى وحده، فاتته الصلاة مع المقيمين صلى وحده هذا يصلي ثنتين.