غسل الجمعة سنة عند التهيؤ للصلاة
الناقل :
heba
| الكاتب الأصلى :
ابن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
غسل الجمعة سنة عند التهيؤ للصلاة
هل يكتفي بالغسل الواجب قبل صلاة الفجر للجمعة أم لا ؟
السنة غسل يوم الجمعة عند التهيؤ لصلاة الجمعة ، والأفضل أن يكون ذلك عند التوجه إلى المسجد ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
((إذا راح أحدكم إلى الجمعة فليغتسل))
[1]
وإذا كان اغتسل في أول النهار أجزأه؛ لأن غسل يوم الجمعة سنة مؤكدة ، وقال بعض أهل العلم بالوجوب ، فينبغي المحافظة على هذا الغسل يوم الجمعة في يوم الجمعة والأفضل أن يكون عند توجهه إلى الجمعة كما تقدم . لأن هذا أبلغ في النظافة ، وأبلغ في قطع الروائح الكريهة ، مع العناية بالطيب واللباس الحسن ، وكذلك ينبغي له إذا خرج إليها أن يعتني بالخشوع وأن يقارب بين خطاه؛ لأن الخطى تحط بها السيئات ويرفع الله بها الدرجات فينبغي أن يكون له خشوع وعناية ، وإذا وصل إلى المسجد قدم رجله اليمنى ، وصلى على رسول الله عليه الصلاة والسلام وسمى الله وقال: أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ، اللهم افتح لي أبواب رحمتك ،
ثم
يصلي ما قدر الله له ، ولا يفرق بين اثنين ، وبعد ذلك يجلس ينتظر إما في قراءة وإما في ذكر واستغفار أو سكوت حتى يأتي الإمام ، ويكون منصتا إذا خطب الإمام ،
ثم
يصلي معه ، فإذا فعل ذلك فقد أتى خيرا عظيما .
وجاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((من اغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له ثم أنصت للخطيب حتى يفرغ من خطبته ثم يصلي معه غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام))
[2]
وذلك لأن الحسنة بعشر أمثالها .
[1]
أخرجه البخاري في ( الجمعة ) برقم ( 882 ) واللفظ له ومسلم في ( الجمعة ) برقم ( 845 ).
[2]
رواه مسلم في ( الجمعة ) برقم ( 1418 ) واللفظ له ، والترمذي في ( الجمعة ) برقم ( 458 ).