ان الانسان في منطقتنا بحاجة الىحوارصريح مع ذاتةومعرفة سلبياتة وتناقضاتة في الحياة, وسبل ايجاد التوازن التي سوف يخطط بة حياتة ويرسم مستقبلة .المستقبل الملي بالتغيرات والتطورات والتغيرالهدف الاسمى الذي لابد وان يسعى الية كل انسان يتنفس في الشرق الاوسط ,كثيرا ما نعاتب الامور الموضوعية والضروف الخارجية ونلقي بالوم علىغيرنا ونتهم الاخرين بكونهم سبب تاخرنا في عصر العولمة والمعلوماتية ,واليوم حتى التفكرفي سبب التخلف لم يبقى لة الاثرفي معطيات حياتنا اليومية.نعم اننا نعانيمن التخلف من الجمودالفكري والمعرفي ولانملك نظرة تحليلية حول ما يجري في بيئتنا الداخلية والخارجية ولكن مجرد نظريات ومجرد اقوال لاتغني عن الحق شيئا بل لابد من تحويل الخطط والبرامج النظرية الى وقائع على المشهد الحياتي ...والعلة تكمن في انعدام التفكر لدى الافراد بواقع حياتهم وبضرورة احداث تغيرات والتحول من الواقع السلبي التي يفتقر الى الانتاج الى واقع ايجابي بحيث يكون الفرد عنصرا هاما في العملية الانتاجية في جميع المجالات .الفكرية-السياسية-الاقتصادية.وهذا يتطلب جهود المثقف بالدرجة الاولى ودورة في عملية توعية القطاعات العامة في المجتمع .الا ان المثق عندنا يعاني من ازمة الانعزال وهو يعيش في واقع غير الواقع المرئي التي تعيشها الناس.او المثقف حريص على مصلحتة وواقع تحت تاثير (الانهازية السياسية)فبدلا من تغير بعض السلبيات تعمل جاهدا لرضى المسوولين والسلطات وهنا لابد من الانتقال من المحيط الخارجي الى دراسة انفسنا في الداخل ونكشف طاقاتنا الكامنة التي لاتحصى,وبمعرفة كل فرد لطاقاتة واختصاصاتة وتحويل الاخحتصاصات الى خدمة في مجالات الحياةيتم بها تحويل الحياة من العفوية واللامبالات وضياع الوقت الى صناعة حياة جديدة قائمة على احترام الوقت وابتكارما تخدم الفرد بذاتة والمجتمع بمحيطة ،ومخاطبة الذات ضرورة حياتية لابد ان يتوفر في كل من يسعى الى التجدد الى السعادة الى الرفاهية .فاليوم اننا نعاني من الاهتمام على مستوى الافراد وحتى المستويات الرسمية التي تساند تلك التوحهات اي الاهتمام بالقشرة وترك المضمون ،الكليبات لاتخدم عملية التغير وكذلك اخبار الفناين والاهتمام المتزايد بنجوم الكرة والملاعب ،واننا هنا لاننقص من الفعاليات الشبابية ..ولكن في نفس الوقت ان ازمتنا اليوم ليست ازمة فنيه ولارياضية بقدر ماهي ماهي ازمة بنيوية (اقتصاديا-اجتماعيا-سياسيا) فالبنية الاقتصادية نعاني البطالة حتى وصلت الى حوالي (25) مليون انسان في الشرق الاوسط وفق تقاريرالبنك الدولي ,ومن الناحية الاجتماعية حيث هناك الامية والتخلف الثقافي والمعرفي ،وسياسيا اثبت دراسة لتقرير التنمية البشرية الصادرة عام (2003)للامم المتحدة ان اغلبية المجتمعات تعاني من ظلام الاستبداد في الشرق الاوسط اذن يكفي الدوران في حلقات مفرغة ،ولنحول الحوار مع الذات الى الحوار مع الاخر من خلال احترام الراي المخالف والكلمة المختلفة ...والادعاء بالصواب المطلق واتهام الاخر بالخطا المطلق لاتزيد الا العنف والتخلف . والتغير من الذوات البشرية تحدث التغير في المجتمع ديناميكا ،اذن اعرف ذاتك وحاورة وحوار الا خر،ولا تنتظر الظروف والاخرلكي يهدا اليك المعرفة والثقافة...ان مفاتيح اكتشاف ذاتك بيدك فلا تضيعها