الشخصية من المواضيع المهمة في المجال النفسي بكافة أنماطها و صفاتها و تحولاتها و ذلك حق لا بد أن يستمر عليها مسيرة الإنسانية الصالحة و أن يسخر لها كافة العلوم المتعلقة بكشف خفاياها أو تصحيح إعوجاجها أو ازالة ضعفها. و العلوم المتعلقة بموضوع الشخصية، علم النفس بشكل عام و علم النفس التربوي و علم النفس الاجتماعي وعلم تشخيص الجينات وعلم النفس السلوكي والأخلاقي. و صفات الشخصية إحدى هذه المواضيع الكثيرة بين هذه العلوم و المجالات، و الشخصية السلبية أحد مواضيعها و لها صفاتها و هي من الشخصيات الشاذة و المعيقة لذاتها و لغيرها.
1- النظرة التشائمية هي الغالبة عليها في كافة تصرفاتها و قناعاتها. 2- باطنها مملوءة بالانتقام و العدوان، و في أكثر الأحيان لا يستطيع أن ينفذ ما يريد، إذن ينعكس ذلك في كلماته وآرائه. 3- هذه الشخصية ضعيفة الفعالية في كافة مجالات الحياة، و لا يرى للنجاح معنى أو ليس عندها مشروعاً اسمه النجاح بل يحاول إفشال مشاريع النجاح. 4- لا يؤمن بمسيرة ألف ميل تبدأ بخطوة، بل ليس عندها همة الخطوة الأولى، و لهذا لا يتقدم و لا يحرك ساكناَ و إن فعل في مرة يتوقف مئات المرات. 5- لا يرى أن هناك فراغاً يجب أن يملئه و أن يكون لها دور أن تؤديها. 6- ليس للإلتزام و الإنضباط معنى أو قيمة في قائمة أعمالها اي لا يتأثر بالمواعظ و لا يلبي أي نداء و لا يسمع التوجيهات النافعة. 7- دائماً يقوم بدور المعوق و المشاغب بكل ما هو تحت تصرفها أو ضمن صلاحياتها. 8- هذه الشخصية مطعمة بالحجج الواهية و الأعذار الخادعة بشكل مقصود. 9- و هي دائمة الشكوى و الإعتراض و العتاب والنقد الهدام. 10- و إذا ناقش في موضوع ما ناقش بغضب و توتر و الإنحيازية لذاتها و مصالحها.
لا شك أن هذه الشخصية مريضة و ضارة في ذاتها و إن لم تظهر فيها أعراض المرض لأن هذه الصفات تنعكس على أساليب حياتها في البيت و المؤسسة أو اي وسط اجتماعي أو ثقافي أو اقتصادي ... الخ