أخي الحبيب الداعية إلى الله ، هذه نقاط موجزه استنبطتها من تحليل رباني وتفرس ميداني في شخصيتك ، ولابد من التحلي بها في كل الظروف والأوضاع مع التعامل الواقعي المتقن . وهذه الحلية تتكون من مكونات عده :- 1) الاخلاص والنية الصادقة :- سبب للقبول في الارض وعامل أساس لقبول العمل وفق التصور الرباني وسبب للبركة والزيادة ( رب شئ كبيريصغره النية ، ورب شئ صغير بعظمه النية ) كما أن كل شئ ما لم يبدأ ببسم الله فهو ابتر ، ابضاً كل عمل ما لم يبني على الاخلاص فهو مردود لذا يا أخي أجعل الاخلاص منطلقك الاولى . 2) القدوة والتمثل المنهجي :- لا بد منترجمةالمفاهيم والمعاني والاسس التربوية والقناعات الريانية إلى عمل متحرك ،و واقع ملموس ، وصور للتعامل ، والاحتكاك مع الآخرين ، وذلك لتجسيد المبدئية في ذاتيتك ولتكون قدوة صالحة للآخرين . 3) الجرأة المتوازنة والشجاعة والاقدام :- وذلك بالمفهوم الشمولي ، من شجاعة في التحدث والمناقشة وأعضاء الرأي ، إلى الشجاعة في قول الحق والدعوة في أوساط الفتن ومع وجود المحن والعوائق والضغوطات الخارجيةوالداخلية . 4) الصبر والتحمل والتأني في الخطوات :- وهو اجمل ما يتحرلى به الداعية واثبت ما يقاوم أمام الفتن وأقوى وسيلة للاستمرارية والدوام ـ لان الله معه ( أن الله مع الصابرين ) ـ ولهم هبة دائمة من رب العزة ( انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) ـ ويتدرج مع العظاء الربانيين ( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ) 5) الروحانية الواعية :- الداعية الحق ينظر إلى كافة مجالات الدعوة بنظر العبودية المطلقة مثل كافة العبادات من الصلاة والصيام وإلى العمل على هداية الناس وتربيتهم والقيام بواجبات الدعوة لذا فهو يدعو ويتحرك كما يصلى و يصوم ، وهذا هو السبب الرئيس لعدم الاصابة بالفتور والتساقط . 6) النفسية الزكية :- لان الداعية ليس مثل كل الناس ، ولانه يربى الآخرين ويقوم بتزكيتهم و تربيتهم لذا من الأولى أن يصلح نفسه ثم يدعو غيره وبذلك تأتى دعوته وفق مقايس إيمانية ربانية لا حسب شطحات نفسيته أو تصورات أنانية . 7) الحكمة والتصرف المعتدل :- وبالحكمة تحصل على الخير الكثير والنجاح الدائم والطرح المقبول ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيراً كثيراً ) وهي صفة مباركة للعمل ويبارك خطوات الداعية لذا لابد من النحلي بها والحفاظ عليها والتحرك وفق مقايسها . 8) التواضع وخفض الجناح :- لانه سبب رئيسي لتكريم الداعية وقبوله في قلوب الناس ( من تواضع لله رفعه الله ) وذلك لانه يعمل ويدعو لله لا نفسه ، ومن يعمل لربه لا يتكبر على عباده . 9) الحلم والهدوء والتوازن النفسي : لانه إنسان مبدئي و مؤمن رباني ، لا يتحرك ولا يتصرف حسب ما تشتهي نفسيتة أو وساوسه ولكن حسب قواعد ربانية وأخلاقيات آنية ، لذا يتحلى بالحكمة في كافة المواقف . 10) العلم والمعرفة :- ليتحرك وفق مقايس صائبة وليحصل على درجات عالية ( والذين أوتوا العلم درجات ) وأول العلم معرفة الله ومعرفة رسالته مع الاستعانة بالعلوم الطيبة