لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسطر مشاعرى وأحاسيسى بيد مرتجفة فما أقسى الشعور بالحبس أجل الحبس ولكن ليس الحبس فى زنزانة وإنما الحبس فى الدنيا الفسيحة ولا تسألونى كيف فهنا تبدأ قصتى الجو اليوم ممطر عندنا فى الإسكندرية ولكن منعش للغاية والحمد لله إستيقظت من نومى كالعادة فى الصباح الباكر وقمت بالطقوس اليومية التى تعودت عليها فبعد صلاة الفجر بقليل أبدأ فى تناول دوائى ثم إفطارى وآخذ كوبا من الشاى وأذهب مسرعة بل متلهفة وأجلس أمام الكمبيوتر لأدخل واحتى الحبيبة وأبدا فى التسجيل وأنا أرتشف الشاى الساخن ولكن اليوم غير كل الأيام فبعد أن رحبوا بى وأهلوا بدأت بتتبع الردود على مشاركاتى لأرد عليها وأنا سعيدة جدا فكأننى وجدت أخواتى وأهلى وأول رد كان لأم إسماعيل وقمت بالضغط على الرد على الموضوع وإذا برسالة تظهر لى بأننى ممنوعة من الرد فقلت كيف هذا وأنا سجلت للتو فحاولت مرارا ولمدة أكثر من ساعة ولكننى لا أخفى مشاعرى فأنا بدأت أشعر بأننى سجنت خارج واحتى وكأن يدى ربطت فى باب الواحة لأرى ما فيها من مشاركات ولكننى ممنوعة من الدخول ....يا لهذا الشعور القاسى جدا على نفسى وفكرت وحاولت مرارا وتكرارا ولا فائدة وأصبت بألم فى رأسى فكيف هذا يا واحتى ألا تعرفيننى ؟ ....هل أخطأت فى حقك يوما فتعاقبينى ولكن لا تمنعينى من المشاركة .......يا واحتى إذا غضبت منى يوما فاغفرى لى ذلتى ولا تحبسيننى خارج أسوارك المزدانة بالورود .......لا تحرميننى من التجول بين أروقتك الجميلة .......لا تحرمينى من رؤية أزهارك البديعة وسماع شدو العصافير فوق أشجارك الخضراء .......فكرت كثيرا فى سبب منعى ولكننى لم أفلح فى معرفة سبب حرمانى .....الحمد لله هدانى ربى لأرسل رسالة للإدارة لأشرح فيها شكواى وتذكرت أن كل ذنبى هو أننى قمت بتغيير بريدى الإلكترونى بالأمس .....أهذا ذنب يبعدنى عن واحتى وعن بنياتى آآآآآآآآه يا ربى وبدأت تظهر لى شاشات وإدخال بيانات ووووووووووو ثم والله أعلم أظن أن الرسالة لم ترسل ولكن الله أعلم ,,,,,,,,,مر الوقت بطيئا جدا وكأنه الدهر كله وبدأت تخطر الأفكار المرعبة على خاطرى .....هل أحرم من الواحة ....أريد الدخول الآن........يا رب ما العمل ودخلت مرة أخرى لأرد على أم إسماعيل و........الله أكبر ولله الحمد سمحوا لى بالرد يا لها من مفاجأة وكأننى أخذت إفراج من سجنى الخارجى وتهللت أساريرى فها هى واحتى تقبلنى من جديد .........زآآآآآآآآآه يا واحتى لم عذبتينى أهنت عليك ولكن من المؤكد حدوث سوء تفاهم والآن أنا داخل واحتى ولا أريد الخروج لكى لا تغلق الأبواب فى وجهى مرة أخرى عذرا حبيباتى فأنا كتب هذه الكلمات وأنا مرتبكة وقلبى كاد أن يهوى بين أضلعى ويدى ترتجف ولكن لا شىء يهم فى سبيل الدخول للواحة الحبيبة