عليك أن تصر على تحديد بنود محددة قبل أن توافق على رؤية أحد متطلبي المساعدة المستمرة، على سبيل المثال: عليك أن توقف نشاط أحد الموضوعات الذي لا تريد أن تسمع عنه (كم أود أن أتناول معك الغذاء، ولكن عليك أن تعديني ألا تقضي الوقت في الشكوى من أبيك؛ من فضلك اجعليه خارج الحديث). إن كنت قد استأت من صديق يعاني من مشكلة الشراب أخبره أنك ستراه فقط عندما يكون متيقظا وغير مخمور، خطط لتناول العشاء في مطعم لا يقدم الخمور لزبائنه، أو ادعوه لمنزلك، كما يمكنك أن تلتزم بأنشطتك اليومية، إن الهدف ليس علاجه لأنك لن تستطيع، ولكن الهدف أن تحمي نفسك من سلوكيات قد تؤلمك، تذكر أن القواعد الأساسية هي قوانين، فإذا شرب في حضورك فقد خرق تلك القوانين وبالتالي لا تستمر في الجلوس معه. لاختيار شخصية صعبة من حيث نقائها، عليكما بقضاء الوقت معا في متعة الحديث، وللحد من وطأة الموقف قليلا جرب الآتي: كن رياضيا، فإثارة العرق قد يكون أقل قسوة من تلك المناقشات الطويلة والثقيلة حول مائدة العشاء، فلتحضر معك صديقك من متطلبي المساعدة المستمرة إلى صالة الألعاب الرياضية أو إلى درس في اليوجا، قم بقيادة الدراجات، فالنشاط الجسماني ليس مفيدا فقط من الناحية البدنية والعقلية، ولكنه سيمنحك شيئا جديدا ومختلفا للتحدث عنه، ويُوصى بالنشاط الرياضي بشدة حين تتعامل مع من يعانون من الطاقة المنخفضة أو أصحاب الاكتئاب. أعتمد على عوامل التنبيه الخارجية يشير هذا إلى ممارسة أي نشاط تقوم به وأنت بصحبة صديق ممن يطلبون المساعدة المستمرة، بحيث تركزان على شيء بخلاف أنفسكما: لعب الورق مثلاً أو أي لعبة أخرى، فيلم سينمائي... الخ، فالأنشطة الخارجية تساعد كثيراً عندما تقضي الوقت مع أناس لا يشتركون في شيء مثل الأقارب على سبيل المثال. عليكما بالعمل معا في مشروع، وطريقة أخرى لتركيز انتباهكما على شيء آخر هو العمل معا تجاه هدف معين، مع بعض الأنواع من متطلبي المساعدة المستمرة، عليك بطلب المساعدة على شيء يقومون به ولا تفعله، إذا كانوا لا يشعرون بالأمان ودون مستوى الثقة فهذا قد يمنحهم الشعور بالبراعة والمسئولية، فإذا كانوا من المغرورين البائسين، فستشعر بأنك أقل التزاما بالمواءمة معهم في تلك النقطة، وفيما يلي بعض الاقتراحات: * خططا لحفل عشاء يمكنكما التسوق والإعداد له معا. * أطلب منها أن تعلمك شيئا تريد أن تتعلمه، مثل أحد برامج الكومبيوتر التي تتقنها هي... الخ * صمما قطعة من الأثاث. * جددا المنزل أو جزء منه. * عليكما بوضع الخطط لتنسيق الحديقة وازرعاها معاً. * القيام بأعمال إعادة تنسيق لديكور البيت. شارك صديقك من متطلبي المساعدة المستمرة مع بقية أصدقائك، أياً كان ما يزيد من صعوبة أن تقترب من متطلبي المساعدة المستمرة فإن وجود بعض الأشخاص الآخرين في الأفق قد يقلل من حدة التوتر، فالمجموعة ستعمل على امتصاص الطاقة السلبية لمتطلب المساعدة المستمرة أو تقوم بتبديد شخصيته القوية حتى لا ينتهي الأمر بك بعد أن تنال جرعة كبيرة منها، وقد يجد اثنان من متطلبي المساعدة المستمرة بعضهما البعض ويركبان في اتجاه الغروب (تحذير: تلك الفكرة قد تعطي عكس النتائج المرجوة إذا كان صديقك متعجرفا، بغيضا أو بطريقة ما لا يناسب أن يظهر في مجتمع مهذب، استخدم ذلك مع الناس الذين قد يمتزجون بطريقة معقولة مع الآخرين، ولا يحاولون أن يطغوا بقوتهم على الأحداث). التدريب على العيش لحظة بلحظة درب عقلك على ألا تتوقع الأحداث السيئة من متطلبي المساعدة المستمرة والإسهاب فيها بعد انقضاء الأمر، على سبيل المثال: فلنقل أنك تزور والدتك صعبة المراس وكثيرة الطلبات مرة في الأسبوع ، فإذا قضيت الثلاثة أيام السابقة للموعد وأنت ترهبه والثلاثة أيام التالية للموعد وأنت تحكي لأصدقائك كيف كانت ساخطة، فإن الساعات القليلة من الضغط قد تمتد إلى أسبوع كامل، بدلا من ذلك اقض ستة أيام تركز على الأشياء التي تحبها، كن حاضرا لما يجري بين الحين والآخر، والأوقات الصعبة لن تستنزف حياتك (العديد من وسائل التأمل تساعدك على تعلم أن تعيش حياتك). قبل كل شيء كن إيجابيا عندما يتعلق الأمر بوجود متطلبي المساعدة المستمرة في حياتك، فأفضل أنواع المساعدة هي الاحتفاظ بعقلية إيجابية، نعم، فهم يختبرون صبرك ولكن في معظم الحالات فهم في حياتك لسبب ما، فكر في هذا السبب وستجد نفسك ميالاً لأن تجد ما تشعر تجاهه بالامتنان، ولأن الاكتئاب من الأشياء السلبية، ركز بدلاً من ذلك على تقديرك لهذا الشخص، هل تريد والدتك أن تدير حياتك وقد تخطيت الأربعين؟! فكر كم أنت مسرور أنها على قيد الحياة وتتمتع بصحة جيدة، هل دائما ما يزيد صديق الطفولة من عصبيتك؟!، فكر في التاريخ الذي تشتركان فيه ومتعة تذكر مواقف الطفولة التي تتذكرانها. القليل من الناس هم من البغضاء أو قُل الثُقلاء تماماً، لكن عليك إذا ما قابلت أحدهم فقل: "لا" إن حاولوا أن يتحكموا في عالمك، استخدم النصيحة في هذا الجزء، وفوق كل شيء أتح في حياتك مساحة كافية لكل ما يمنحك السعادة والعزيمة، وأحط نفسك بالناس الذين يشعرونك بالسعادة تجاه نفسك، فهم لا ينافقونك أبداً ولكنهم يساندونك في أحلامك ويلهمونك أن تعيش حياة مملوءة بالحيوية