قال أبو القاسم الحكيم فتن الدنيا تنشأ من ثلاثة نفر من قائل الأخبار وطالب استماع الأخبار ومتلقي الأخبار وهؤلاء الثلاثة لا يخلصون من الندامة. حكمة: قيل ثلاثة أشياء لا تجتمع مع ثلاثة أكل الحلال مع إتباع الشهوات، والشفقة مع ارتكاب الغضب، وصدق المقال مع كثرة الكلام. حكمة: قال بزر جمهر الحكيم إن شئت إن تصبر من جملة الابدال فحول أخلاقك إلى أخلاق الصبيان الأطفال. فقيل كيف ذلك فقال في الأطفال خمس خصال لو كانت في الكبار لكانوا أبدالاً وهي أنهم لا يغتمون للرزق وإذا مرضوا لم يشكوا من خالقهم تعالى وانهم يأكلون الطعام فيجتمعون وإذا تخاصموا لم يتحاقدوا ويسارعون إلى الصلح وأنهم يخوفون فيخافون بأدنى تخويف وتدمع أعينهم. حكمة: قال وهب بن منبه في التوراة أربع كلمات مكتوبة وهي كل عالم لم يكن متورعاً فهو كاللص وكل رجل خلا عن العقل فهو والبهيمة على مثال واحد. حكمة: قال بعض الحكماء أصل الزعامة العطف وأصل الذنب العجلة وأصل الذل البخل. حكمة: قال الحكيم ينبغي أن لا يكون الإنسان لقلبه خادماً وبقلبه متقدماً وبعادته أبله أي يتجاوز عن الجيد والرديء وينبغي أن يسمع كلام الحكمة من غير حكيم فإنه قد يصيب الغرض. حكمة: قال الاحنف بن قيس لا صديق لملول، ولا وفاء لكذوب، ولا راحة لحسود، ولا مروءة لدنيء، ولا زعامة لسيء الخلق. حكمة: قال ذو الرياستين اشتكى رجل من خصم له إلى الاسكندر فقال له الاسكندر أتحب أن أسمع كلامك فيه بشرط أن أسمع كلامه فيك فخاف الرجل وأمسك فقال الاسكندر كفوا أنفسكم عن الناس لتأمنوا من أناس السوء. حكمة: قال بزر جمهر العوافي أربعة: وهي عافية الدين، وعافية المال، عافية الجسم، وعافية الأهل. فأما عافية الدين ففي ثلاثة أشياء: ألا تتبع الهوى، وأن تعمل بأوامر الشرع، وأن لا تحسد أحداً. وعافية المال في ثلاثة أشياء: إمعان النظر، وأداء الأمانة، وإخراج الحق من المال. وعافية الجسم في ثلاثة قلة الجماع، وقلة الكلام، وقلة النوم. وعافية الأهل في ثلاثة القناعة، وحسن العشرة، وحفظ طاعة الله تعالى. وسئل حاتم الأصم لأي شيء لا نجد ما وجده المتقدمون فقال: لأنكم فاتكم خمسة أشياء: المعلم الناصح، والصاحب الموافق، والجهد الدائم، والكسب الحلال، والزمان المساعد. خبر: جاء في الخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا علي أقبل على بوجهك واخل إلى قلبك وسمعك كل وغط واجمع وهب وتشدد فقال علي ما معنى هذه الكلمات يا رسول الله فقال كل الغضب وغط عيب أخيك وهب ظلم الظالم وأجمع لذلك القبر المظلم وتشدد في دين الإسلام. حكمة: سئل حكيم أي شيء أكثر بين الخلق فقال: كثرة التدبير وليس قدرة ومع الاستكثار لا تزول الحاجة والعبد يحرص على كل شيء إلا على الفقر فليس يحرص عليه أحد لأن الخلق كلهم يطلبون الغنى، ولا يحرص أحد على الغم لأن الكل يطلبون السرور ويحرصون على الفرح، لا يحرص أحد على الموت لأنهم يحرصون على الحياة. حكمة: قال أبو القاسم الحكيم هلاك العبد في شيئين المعصية والانفراد بالرأي. حكمة: قال الحكيم بلاء الخلق من ثلاثة: العلماء المضلين، والقراء البله، والعوام الحسدة. وقيل لا تطلب صحبة من طامع، ولا تطلب وفاء من خسيس الأصل. وقال الحكيم شيئان غريبان في هذا الزمان الدين والفقر. حكمة: قال الحكيم أربعة أحوال أن حفظتها كنت من جملة الرجال: أحدها سرك يجب أن يكون بحيث إذا علمه الناس رضيت، والثاني علانيتك يجب أن تكون بحيث لو اقتدى بك الناس جاز لك، والثالث أن تعامل الناس بما لو عاملوك به اخترته لنفسك، والرابع أن تكون حالتك للناس بحيث لو كانت لك رضيت بها. حكمة: قال الحكيم ينبغي أن تنظر ثلاثة أشياء بعين ثلاثة، وهي أن تنظر الفقراء بعين التواضع لا بعين التكبر، وأن تنظر الأغنياء بعين النصح لا بعين الحسد، وأن تنظر النساء بعين الشفقة لا بعين الشهوة. حكمة: قال وهب بن منبه: في التوراة مكتوب أن أم المعاصي ثلاثة الكبر والحرص والحسد وأنها نتيجة خمسة أشياء الأكل والنوم وراحة الجسم وحب الدنيا ومدح الناس. وقال من خلص من ثلاثة أشياء فمأواه الجنة وهي المنة والمؤونة والملامة إذا أحسن لم يمن بإحسانه، وأن يخفف مؤونته عن الناس، وإذا رأى في أحد عيباً لم يلمه. حكمة: يقال أن ابن القرية دخل على الحجاج وكان من أكابر أهل زمانه فطنة وعلماً فسأله الحجاج وقال له ما الكفر قال البطر بالنعمة والإياس من الرحمة. فقال ما الرضى قال الثقة بقضاء الله والصبر على المكاره. فقال ما الحلم قال اظهار الرحمة عند القدرة والرضى عند الغضب. فقال ما الصبر قال كظم الغيظ والاحتمال لما يراد. فقال ما الكرم قال حفظ الصديق وقضاء الحقوق. قال ما القناعة قال الصبر على الجوع والعري عن اللباس. قال ما الغنى قال استعظام الصغير واستكثار القليل. فقال ما الرفق قال إصابة الأشياء الكبيرة بالآلة الصغيرة الحقيرة. فقال ما الحمية قال الوقوف على رأس من هو دونك. قال ما الشجاعة قال الحملة في وجوه الاعداء والكفار والثبات في موضع الفرار. فقال ما العقل؟!، قال صدق المقال وإرضاء الرجال. فقال ما العدل؟!، قال ترك المراد وصحة السيرة والاعتقاد. فقال ما الانصاف؟! قال المساواة عند الدعاوي بين الناس. فقال ما الذل؟! قال المرض من خلو اليد والانكسار من قلة الرزق. فقال ما الحرص؟! قال حدة الشهوة عند الرجال. فقال ما الأمانة قال قضاء الواجب. فقال: ما الخيانة قال التراخي مع القدرة. قال فما الفهم قال التفكر وإدراك الأشياء على حقائقها. حكمة: قال الحكيم ثمانية تجلب الذل على أصحابها وهي جلوس الرجل على مائدة لم يدع إليها ومن تأمر على صاحب البيت والطامع في الإحسان من أعدائه والمصغي إلى حديث اثنين لم يدخلاه بينهما ومحتقر السلطان ومن جلس فوق مرتبته ومن تكلم عند من لا يستمع ومن صادق من ليس بأهل. حكمة: سئل بزر حمهر أي شيء يقبح بالإنسان ذكره وإن كان صحيحاً قال مدح الإنسان نفسه لأنك لا تجد بخيلاً ممدوحاً ولا ذا غضب مسروراً ولا عاقلاً حريصاً ولا ترى كريماً حاسداً ولا قنوطاً عتياً ولا تجد لملول صديقاً. حكمة: قال الحكيم خمسة يفرحون بخمس ثم يندمون بعدها الكسلان إذا فاتته الأمور والمنقطع عن إخوانه إذا نالته شدة ومن أمكنته فرصة على أعدائه ثم عجز عن انتهازها ومن ابتلى. حكمة: سئل بزر جمهر هل يقلب المال قلوب العلماء من الرجال؟! فقال من قلب المال قلبه فليس بعالم. حكمة: قال الحكيم العتاب الظاهر خير من الحقد الباطن. حكمة: قال بزرجمهر أصحاب الغم والحزن في الدنيا ثلاثة: محب فارق حبيبه ووالد شفوق ضل عنه ولده وغني عاد فقيراً. حكمة: قال عمرو بن معدي كرب الكلام اللين يلين القلوب التي هي أقسى من الصخر، والكلام الخشن يخشن القلوب التي هي أنعم من الحرير. حكمة: قال الحكيم الحزن مرض الروح كما أن الوجع مرض الجسد والفرح غذاء الروح كما أن الطعام غذاء الجسد. وطلب حكيم من رجل أن يدينه ديناراً فلم يفعل فقال الحكيم لم يكن من منعك إياي إلا أن أحمر وجهي من الحياء مرة واحدة ولو أعطيتني لم يصفر وجهي من مطالبتك مرة بل ألف مرة. حكمة: قال من ليس له لب ولا خطر فهو شجر بلا ثمر. وقال من سل سيف الجور قتل به ومن لم ينصف من نفسه لم يخلص من حسرته ومن أطلق يده بالعطاء أشرق وجهه بالضياء. وقال من لم يحترز من ذنبه فقد تعلق به. وقال الشباب رضيع الجنون والشيب قرين التوفيق والسكون. وقال تزود طاهر الزاد ولا تخف من الأضداد. عظة: قال لقمان كنت أسير في طريق فرأيت رجلاً عليه مسح فقلت ما انت أيها الرجل فقال آدمي فقلت ما اسمك فقال حتى انظر بماذا اسمى فقلت ماذا تصنع قال ترك الأذى فقلت ماذا تأكل قال الذي يطعمني ويسقيني فقلت من أين يطعمك فقال من حيث شاء فقلت طوبى لك وقرة عين فقال ما الذي يمنعك عن هذه الطوبى وقرة العين؟!. حكمة: قيل ثلاثة تذهب عن القلب العمى: صحبة العالم وقضاء الدين ومشاهدة الحبيب. وقيل شيئان يجلبان الحزن إلى القلب: الطمع في وجود البخلاء والمرء مع الوضعاء. حكمة: قال الحكيم تجنب أربعة أشياء تخلص من أربعة أشياء: تجنب الحسد لتخلص من الحزن، ولا تجالس جليس السوء وقد تخلصت من الملامة، ولا ترتكب المعاصي وقد خلصت من النار، ولا تجمع المال وقد خلصت من العداوة. حكمة: قال الحكيم أربعة أعمال مذمومة يعملها الناس فيجازون بها في الدنيا والآخرة. الغيبة فقد قيل فارس يلحق سريعاً والثاني احتقار العلماء لأن من احتقر عالماً عاد حقيراً والثالث كفران نعم الله عز وجل والرابع قتل النفس بغير حق وللأكابر والحكماء مثل قديم كل قاتل إذَا مكَنتَ بِالسَكِينِ كَفاً لِقتلِ النَاسِ فاذكَر الَسبيلا رأى عِيسَى قَتِيلاً فِي طَريِقِ فعَضَ عَلى أنَامِلِهِ طَويلاً وقاَلَ لِمن قَتلَت نَراَك حَتى غَدوت كَما أرى مُلقَى قَتِيلاً وَقاتلك الذي ارَادك أيضَاً يَذوُقَ القَتلَ فَاليطل العويلا