لــــهـــب التـــضــــخــم
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
ThE LeGaNd YoUseF
| المصدر :
www.startimes2.com
لهب التضخم!!!
تتزايد المخاوف بشأن ارتفاع الضغوطات التضخمية شيئا فشيئا و هذا بات واضحا من تصريحات كبار المسئولين في الولايات المتحدة و التي ولدت توقعات رفع مستويات الفائدة في آب و التي بدأت الأسواق بتسعيرها...
حيث أكد السيد برنانكي يوم الأمس ضرورة محاربة الارتفاع في التضخم و توقعات التضخم كذلك ، و لاقت هذه التصريحات دعما من قبل السيد فيشر ، بينما أكد السيد بولسن رغبات السيد برنانكي بامتلاك الولايات المتحدة لعملة قوية و ذلك حتى لو دعت الحاجة إلى التدخل في أسواق التداولات لتحقيق ذلك!
هذا ما كان قد زود الدولار بالزخم التصاعدي حيث ارتفعت العملة الأمريكية بقوة مقابل العملات الرئيسية ، و هذه المستجدات لن يتذمر منها كل من البنك المركزي الأوروبي و البنك المركزي البريطاني ، إذ كان قد قدم السيد تريشي كذلك مخاوفه من ارتفاع الأسعار و التي قد تجبر البنك المركزي الأوروبي الشهر المقبل برفع سعر الفائدة ، بينما تجبر البنك المركزي البريطاني بالحفاظ على مستويات الفائدة دون تغير عند 5.00% و التي تمنعهم من اتخاذ إجراءات حاسمة ضد التباطؤ الاقتصادي الذي تشهده البلاد.
هذا و ارتفعت أسعار مبيعات التجزئة الألمانية لتؤكد الضغوطات التضخمية المتصاعدة ، حيث ارتفعت الأسعار في أيار بنسبة 1.4% مقارنة بالسابق 0.6% ، بينما كان من المتوقع أن ترتفع بنسبة 0.7% ، بينما على الصعيد السنوي ارتفعت الأسعار بنسبة 8.1% أي بأعلى من المتوقع 7.1% و السابق 6.9%.
من جهة أخرى ارتفع الإنتاج الصناعي في بريطانيا بنسبة 0.2% في نيسان بعد أن كان قد تراجع في آذار بنسبة 0.5% و أفضل من التوقعات بنسبة 0.0% بينما على الصعيد السنوي ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 0.2% مطابقا للتوقعات و أفضل من المتوقع 0.1%.
أما بالنسبة للإنتاج التصنيعي فقد ارتفع في بريطانيا في نيسان بنسبة 0.1% مقارنة بالسابق -0.5% بينما على الصعيد السنوي ارتفع الإنتاج التصنيعي بنسبة 0.1% مقارنة بالسابق 0.6%.
هذا الارتفاع في الإنتاج قد يكون نتيجة لتراجع قيمة الجنيه الإسترليني الذي يزيد من جاذبية المنتجات البريطانية و التي بدورها يتوجب أن تدعم النمو الاقتصادي ، إلا أن البنك المركزي البريطاني ما زال يتوقع الأسوأ من الاقتصاد ألا و هو الانكماش خاصة أن التدهور في قطاع المساكن ما زال مستمرا بينما تراجع مستويات الاستهلاك تضر مزيدا بالاقتصاد و تزيد من صعوبة الأوضاع.
في وقت لاحق اليوم سيصدر عن الاقتصاد الأمريكي الميزان التجاري لشهر نيسان ، حيث بالرغم من تراجع قيمة الدولار التي كان من المتوجب أن تدعم الصادرات و أن تحسن من الميزان التجاري إلا أن ارتفاع أسعار المواد الخام منذ اشتعال أسعار الغذاء و الطاقة قلل من هذه الأفضلية للدولار ، و بالتالي من المتوقع أن يتسع العجز التجاري لا أن يتقلص.
هذا و سيقوم كذلك اليوم البنك المركزي الكندي بإعلان قراره بشأن أسعار الفائدة ، إذ من المتوقع أن يتم تخفيضها من 3.00% إلى 2.75% و ذلك بعد أن بدأ الاقتصاد بالانكماش خلال الربع الأول من العام الحالي ، و بالتالي تكون كندا أولى ضحايا الأزمة الائتمانية الأمريكية ، و من يدري من التالي ، إذ من المتوقع أن تخطوا نيوزيلندا بخطى كندا!!!