كثير من المحجبات يكون دليل تدينهم زهدهم الذي يظهر في قذارتهم وعدم تناسق ملابسهم أو رداءته ولا يتعجب من جملتي احد فما أفعله هو أني أصيغ ما أراه كل يوم بعيني في كلمات يفهمها الجميع أما بالنسبة للقذارة فاليكم الآتي: [دخل رجل المسجد فرآه النبي (ص) في ثيابٍ رثة وشعره سائر (منكوش) فقال: ما بال هذا، قال: فقير، فقال: هب أن الفقر من الله والقذارة ممن] وهذا الحديث يعني انه ليس العيب أن تكون فقيرا ولكن العيب أن لا تهتم بنظافة نفسك وأنك مطالب بهذا فالرسول الله (ص) استنكر ذلك على الرجل. وقد قال عبد الله بن جعفر لابنته في لية زفافها، يا بنيتي لا تكثري الطلب من زوجك فيملك ولا تكثري من الغيرة فيطلقك، واعلمي أن أزين الزينة من الكحل وأن أطيب الطيب من الماء. وليست القذارة من الزهد فكبار الزهاد كانوا يلبسون أنظف الثياب كما أن المرأة يجب أن لا يصدر منها رائحة لا بخير أو بشر فإذا كانت منهية عن التعطر فهي منهية عن رائحة العرق ورائحة الثياب التي لم ترى الماء لأيام طويلة في حر الصيف والزهد ليس من عبادة الفقراء، فلا يكون الزاهد زاهداً إلا فيما يملك أما من لا يملك ففيما يزهد سأل أحدهم الإمام أحمد بن حنبل وهو شيخ الزهاد عن الزهد فقال الزهد أن تكون الدنيا في يدك وليست في قلبك قيل وما علامة ذلك فاستطرد الإمام قائلا أن لا تفرح إذا زادت الدنيا ولا تحزن إذا نقصت