كيف نجعل قلوبنا بحراً من العطاء والاخلاق العالية . قال -صلى الله عليه وسلم - " إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق " من الناس من يفشلون في مجاهدة انفسهم تعتلي لديهم نزعة الشر على الخير . ويسكت الهوى صوت العقل والضمير . فيفشلون في تحقيق توازن نفسي مع ذواتهم ومع الاخرين. فعلينا التفاعل معهم والمرونه ورحابة الصدر وان نكون اكثر قدرة على غض الطرف عن بعض الأخطاءوأن نفتح قلوبنا لأولئك الذين أدركوا هفواتهم مالم يكون قصداً وعمداً منهم وخاصة إذا أنصفوا أنفسهم بالندم فعلينا ـ أيضا ـ أن ننصفهم وأن نمنحهم ما يستحقون من العفو والحب والدفء هؤلاء نقول لهم: تعالوا بنا نطوي الحديث الذي جرى .............. ولا سمع الواشي بذاك ولا درى لقد طال شرح القيل والقال بيننا .............. وحتى كأن العهد لم يتغيرا تعالوا بنا حتى نعود إلى الرضا ............. وما طال ذاك الشرح إلا ليقصرا من اليوم تاريخ المحبة بيننا .............. عفا الله عن ذاك العتاب الذي جرى وقد وضع شيخ الإسلام ابن تيمية قاعدة للتسامح في مقولته المشهوره: (( أحللت كل مسلم عن إيذائه لي )).. إنه القلب الكبير الذي يتسع كل الخطايا ويتجاوز كل الرزايا وقد وصفه الشاعر بقوله أحمل قلباً......يسع العالم كله........يحوي الكون وأهله.. أحمل قلباً.......... الحب بعض معانيه ......... والخير مغروس فيه..والبذل فروع حوله أحمل قلباً.........لا يعرف معنى للعتب........أو يدري أحقاد القلب.. فسماحته تسبق عدله إن ذالك القلب اشبه ما يكون بالبحر......... لا تدنسه النجاسات ، ولا تغير طعمه القاذورات، فخذ لقلبك من البحر عنواناً...... وازرع من العفو للأحبة بستاناً ، فكم استعبد الإحسان إنساناً ، وتذكري قول المصطفى - صلى الله عليه وسلم - " ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً " : من أجمل ما قرأت :