الهروب الكبير
الناقل :
mahmoud
| الكاتب الأصلى :
داليا رشوان
| المصدر :
www.alameron.com
من الأشياء التي تقع فيها كثير من الفتيات والتي تتسبب في انهيار بيت الزوجية هو الزواج هروبا من شئ ما
هروبا من سوء معاملة الأب أو الأم
هروبا من العزوبية
هروبا من البقاء مطلقة
هروبا من الوحدة
هذا الهروب يجعل الانسان ينظر إلى ما يعوض ما يهرب منه فقط فيمن امامه ولا ترى عينه أي شئ آخر ويفرح إذا وجده ويطغى هذا الفرح على اِعْمَال العقل في الحكم على هذا الانسان وجوانبه الأخرى ومدى توافقه معه والعيوب التي قد تسبب مشكلات مستقبلية، وقد تتغاضى المرأة عن اعمال عقلها عمدا لخوفها من اكتشاف شئ يحول حتما دون اتمام زواجها من هذا الشخص.
فمثلا يأتي من لا يصلي .. أو يأتي من هو رافض لفكرة عمل الزوجة .. أو يأتي من يتشدد في الدين بألفاظ تبدو لأي عاقل بداية غير مبشرة لحياة تعيسة جدا
فترفض المرأة تتبع هذه البوادر التي لا تبشر بالخير ايمانا منها أن بعد الزواج كل شئ سيتغير .. ولكن فعليا هذه الأشياء لا تتغير أبدا .. إن التغير قد يأتي بشكل تعديل بسيط في بعض الأساليب التي لها أصل داخل من سيتزوج سواء الرجل أو المرأة أما حين يؤمن بعكسها فالأمل يكاد يكون معدوما في التغير وليس هذا فقط ولكن قد ينبئ هذا الفكر بسلسلة من الأفكار المرتبطة بالمعتقد الذي ظهر في فترة الخطوبة ليخرج من اطار فكر مؤثر على جانب واحد من الحياة إلى حياة كاملة مبنية على هذا الفكر.
أي أن من لا يصلي لا يتقِ الله في كثير من الأمور التي لا تتفق مع امرأة متدينة، ومن لا يريد زوجته أن تعمل ستجد شعوره بالغيرة على زوجته أعلى من الطبيعي مما يفرض عليها بعض القيود التي قد لا تتفق مع شخصيتها وطبيعة حياتها، والمتشدد غالبا ما تكون له شطحات غير منطقية عليها أن تسايرها إذا تزوجته دون محاولة التغيير وعليها الخضوع دون أن تسأل "لماذا"، أما من لوحظ عليه صفة البخل فالمشكلة تظهر بعد ذلك أنه ليس بخيلا فقط في المال ولكن في المشاعر وفي الاهتمام وفي كل شئ.
وعلى من تريد أن تتزوج أن تعلم أن بيت الزوجية إذا جمع امرأة مع رجل غير مناسب فرفضها الزواج من البداية ارحم لها كثيرا عن ما يمكن أن تلاقيه كنتيجة حتمية لتعجلها وسوء اختيارها واعراضها من البداية عن اعمال عقلها وتركيزها على أنها تريد أن تهرب دون ان تنظر إلى أين تهرب فلا ترى أنها متجهة إلى ما هو أصعب مما تهرب منه