الخـــــــــس

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : موقع صحتك في عنينا | المصدر : www.alameron.com

الخس مسكن للآلام ومهدئ للأعصاب ومنظف للدم
الخس Lettuce نبات عشبي وأصله نبات بري قديم جدا يسمى بالفرعونية «أبو» وقد عثر العلماء على بذوره في بعض المقابر المصرية القديمة ويوجد منه أنواع مثل الأفرنجي والخس الضارب إلى الحمرة والخس الدهني.
ينمو الخس في فصل الربيع وتستعمل أوراقه كمادة أساسية في السلطات يعرف الخس علميا باسم Sativa Lactuca من الفصيلة المركبة، الموطن الأصلي للخس غرب آسيا وجنوب اوروبا محتويات الخس الكيميائية: يحتوي الخس على مواد دهنية ومواد بروتونية ومواد معدنية من أهمها الحديد والفسفور والكالسيوم والنحاس واليود والكلور والزرنيخ واللويكت والتوتيا والكاروتين والمغنسيوم والكوبلت.
كما يحتوي على فيتامينات مثل فيتامين أ،ب،ج كما أن زيته المعروف بزيت الخس الحلو غني جدا بفيتامين ه المعروف بفائدته في التناسل وعلاج العقم.
كما يحتوي على مادة اللاكتوكاريون المهدئة للأعصاب.
ماذا قال الأقدمون عن الخس؟ لقد وجدت بذور الخس في آِثار فرعونية، ووجدت له نقوش كثيرة منها نقش صورة اله الخصب والتناسل المشهور في الأقصر وقد تكدست تحت رجليه أكوام من الخس، كما وجدت عدة نقوش مختلفة لثماره على جدران المقابر الفرعونية وقد ورد ذكر الخس في بردية ايبرز الطبية في ثلاث عشرة وصفة علاجية لعلاج وجع الجنب وقتل الدود والنزلات الحادة والتخمة، كما صنع المصريون القدامى مسكنا موضعيا لالتهاب الاصبع وجاء في بردية هيرست كوصفة موضعية لتسكين آلام الحروق وكمنبه للقدرة الجنسية والارتفاع بمستوى الخصوبة، واتضح علميا ان الخس يحتوي فعلا على كميات من فيتامين ه الخاص بعملية الاخصاب.
لقد عرف الفرس الخس قبل ميلاد المسيح بثلاثمائة سنة وزرع الاغريق منه ثلاثة أصناف وكان الرومان يكثرون من أكله في ولائمهم الضخمة ليساعدهم على الهضم.
وقد قيل إن الامبراطور الروماني «أوغست» شفي من مرض الكبد بعصير الخس ويروى أن الطبيب ديكوريدس في القرن الأول قبل الميلاد كان يداوم على أكل الخس لتهدئة الأعصاب والعضلات.
وقد قال الرازي عن الخس «الخس يقطع العطش ويصلح الكبد ويمنع القيء».
وقال ابن سينا: «الخس سريع الهضم اذا استعمل في وسط الشرب منع أعراض السكر.. ينفع من الأورام الحارة والحمرة طلاء، ينفع من الهذيان نافع من العطش وحرارة المعدة والتهاباتها تناوله بالخل فاتح للشهية ينفع أكله من اليرقان ويدر البول والطمث..
وقال عنه ابن البيطار «ينفع من الأورام، ينوم ويزيل السهر مسلوقا ونيئاً، نافع من العطش وحرارة المعدة».
وماذا قال عنه «الطب الحديث»؟ أكدت الأبحاث الحديثة فائدة الخس في التناسل وعلاج العقم نظرا لاحتوائه على فيتامين ه وهو مهدئ للأعصاب نظرا لاحتوائه على مادة اللاكتوكاريوم التي من أهم تأثيرها تهدئة الأعصاب، كما يستخدم الخس مرطبا مسكنا للالام ومنظفا للدم ومهدئا وملينا ويعتبر جيدا للامساك نظرا لاحتوائه على كمية كبيرة من الألياف وكذلك مقويا للبصر لاحتوائه على فيتامين أ. كما يؤثر على امتصاص الروائح الكريهة نظرا لاحتوائه على مادة الكلورفيل التي تمتص الروائح الكريهة من الجسم ولذلك يستخدم مباشرة بعد أكل الثوم والبصل للتخلص من رائحتيهما الكريهتين، كما يعتبر من اهم المواد فهو مرطب للمعدة ومدر للبول وملين للامعاء، ومهدئ للسعال الشديد كما انه يقاوم حموضة المعدة وخاصة بذوره التي تستخدم كمسكنة ومنومة، ويستعمل الخس لعلاج الالتهابات الجلدية والحمرة وآلام الحروق حيث تستخدم الأوراق الطازجة للخس على هيئة لزقات موضعية لتسكين الآلام وازالة الأورام والالتهابات ويمكن استعمال اللزقات بمعدل مرة إلى مرتين في اليوم.
كما يمكن استعمال أوراق الخس المطبوخة مع زيت الزيتون كلبخات على الدمامل والخراجات والبثور والرضوض ومغلي الورق يضاف اليه ماء الورد وتغسل به العيون المتعبة فيريحها ويعالج تورم الجفون غسلا ويجب الحذر من أكل الخس دون أن يعقم نظرا لأن الخس يكون ملامسا للتربة وقد تكون التربة ملوثة بمياه الصرف الصحي حيث يمكن أن يتسبب الخس في نقل عدوى بالدوسنتاريا والتيفوئيد والدودة الشريطية وخلاف ذلك ولذلك لابد من غسله بالماء جيدا ورقة ورقة.
ومن المفضل الا نتناول الخس أو الجرجير أو الفجل أو اللفت أو الكراث أو البقدونس أو الكزبرة أو البصل الأخضر قبل أن نضعه في محلول برمنجنات البوتاسيوم حيث توضع بعض بلورات البرمنجنات في اناء كبير به كمية من الماء كافية لغمر الخس أو اي خضار آخر فيه وتحرك هذه البلورات حتى تذوب وتضاف البلورات حتى يكون لون الماء ورديا ثم تغمر فيه الخضروات وتترك فيه لمدة نصف ساعة ثم بعد ذلك تزاح من الوعاء وتشطف بماء نظيف وتكون جاهزة للأكل معقمة من أي جرثومة