حصار غزة وحصار شعب أبي طالب التاريخ يعيد نفسه ولكن بغير ذات الشخوص تتكرر المشاهد وتتشابه فما أشبه الليلة بالبارحة حينما يجد الباطل فرصته للانقضاض على الإسلام وأهله فلن يفوت الفرصة هكذا هو حال الظلمة مع المستضعفين في الأرض يستخدمون كل الوسائل البشعة لردع المؤمنين عن دينهم ويظنون أنها ستجدي ولم يعلموا أنها ستزيدهم إصراراً حرقوا أصحاب الأخدود وقتلوا السحرة الذين آمنوا بموسى وحاصروا محمداً صلى الله عليه وسلم وأصحابه في شعب أبي طالب ثلاث سنين وهم في الحصار وكأنهم يقولون لهم سنكسر شوكتكم بالتجويع سنجعلكم تركعون حتى تخضعوا لنا ما أغباكم أيها الظلمة والمفتئتون على حقوق الآخرين أما علمتم أنكم بذلك تقوونهم وتزيدونهم قوةً على قوتهم كم من ظالم ظن أنه بظلمه سيجعل الآخرين يخرّون له فيخرجون من هذه الأزمات أقوى مما كانوا قبل لأنهم يعلمون أن الذي يفرج الكربات هو الله سبحانه وتعالى وإن خذلهم أقرب الأقربين !! لا زال الحكام العرب يثبتون ضعفهم وعجزهم عن حل أبسط قضايا الأمة لم يستطيعوا أن يقوموا بعمل مشرِّف يثبت أحقيتهم بهذه الكراسي فلا تأتي أزمة إلا ويزدادون سقوطا في نظر شعوبهم في العام 2008 يشهد التاريخ أنه لا يزال هناك شعب تحتل أرضه وتهان كرامته وتسلب حقوقه ثم يجوّع ويحاصر !! هل نحن نعيش عالم الغاب الذي يتسيد فيه القوي ولا يستطيع الآخرون أن ينبسوا ببنت شفه ؟؟!! >> نكتة عربية جديدة وزراء خارجية بعض الدول العربية ورئيس جامعتهم بالأمس يناقشون قضية اختيار رئيس لبناني جديد نعم هم مشغولون عن غزة بأمور أهم فلا نكلفهم فوق طاقتهم