رمضان يا روض القلوب تحيةً
خطرت تجر إلى حماك ذيــولاً
قد جئت مرجـــواً لأكـــــرم نفحة
تــذر الفؤاد بسحرها متبـــولاً
رمضان حسبك ما شرفت به فقد
فضلت من رب السما تفضيلاً
غصت رحابك بالتــــقاة وهوَّمت
فيك المـــلاك صعداً ونــــزولاً
وتتابعت رحمــات ربك شــــرعاً
مثل الحمــائم تستحم أصيــلاًً
أيامك الغراء طـــاهر الـــــــروى
وأريحك الذاكي يهب عليــــلاً
وجه الحياة على ضفافك مشرق
رغبت إلى كنف الخلود رحيلاً
تسمو به الأرواح فهي طليـــــقة
شرع السماء منزَّلاً تنزيـــــلاً
نبراسك الوضَّاء يعلن للـــــورى
وَحْياً يقيم إلى الفلاح دليــــلاً