لقد هــان عــنــدي الدهـــر لما عرفته
وإني بــمـــا تـــأتي الـمـلمات أخـبرُ
.
وليس ســــباع البـرِّ مـــثل ضـــباعه
ولا كـــل من خــــاض العجاجة عنترُ
سلي صرف هذا الدهر كم شنّ غــــارةً
فـفــرجــتــها والـمــوتُ فــيها مشمرُ
بــصــارم عــزمٍ لوضــربــتُ بـحـــدهِ
دجــى الليل ولى وهـــو بالنـجـم يعثرُ
دعوني أجـــد الســعي في طلب العلى
فــأدركُ ســؤلـي أو أمـــوت فـأعــذرُ
قفي وانظري ، ياعبل ، فعلي وعايني
طــعـاني إذا ثــار العــجــاج الـمكدرُ
تــريْ بـطـلاً يـلـقى الفـوارس ضاحكاً
ويـرجـع عــنـهـم وهــو أشعــث أغبر
ولا يـنـثـنـي حـتـى يـخـلي جـماجماً
تــمــر بــهـا ريــحُ الجـنـوبِ فتـصفرُ
وأجــسـاد قــومٍ تـسـكن الطير حولها
إلى أن يــرى وحـش الفـــلاة فـيـنـفـرُ