لقاء ذنب
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
البحتري
| المصدر :
www.khayma.com
وَلَيلٍ كَأنَّ الصُّبحَ ، في أُخرياتِهِ
تَسَرْبَلَتْهُ ، والذئبُ وَسْنَانُ هاجعٌ
أُثِيرُ القَطا الكُدْري عن
ii
جَثَماتِهِ
وأطلسَ مِلْءِ العينِ ، يحملُ زَوْرَهُ
لَهُ ذَنَبٌ مِثْلُ الرِّشاءِ يَجُرُّهُ
طواهُ الطَّوَى حتى استَمَرَّ مَريرُهُ
يُقَضْقِضُ عُصْلاً ، في أسِرتِها الرَّدى
سما لي ، وبي من شِدةِ الجُوعِ مَابِهِ
كِلانا بها ذِئبٌ ، يُحدِّثُ
ii
نَفْسَهُ
عَوى ثم أقعى فارتجزتُ فهِجْتُهُ
فأوجَرْتُهُ خَرقَاءَ ، تحسبُ رِيشها
فما ازدادَ إلا جُرْأَةً وَصَرامةً
فَأتْبَعْتُها أخرى ، فأضْلَلْتُ نَصْلَها
فخَرَّ ، وقد أوردْتُهُ مَنْهَلَ
ii
الردى
وقُمْتُ فَجَمَّعْتُ الحصى ، فاشتَوَيْتُهُ
وَنِلْتُ خسيساً مِنْهُ ، ثُمَّ تَرَكْتُهُ
حُشَاشَةُ نَصْلٍ ، ضمَّ إفرنْدَهُ
ii
غِمْدُ
بِعين ابن ليلٍ ما له بالكرى عَهْدُ
وَتَألَفُني فيه الثعالبُ
ii
والرُّبْدُ
وأضلاعَهُ ، مِنْ جانبيهِ ، شَوًى نَهْدُ
وَمتنٌ كمتن القوس أعوَجُ
ii
مُنْأدُّ
فما فيهِ إلا العظمُ والروحُ والجِلدُ
كَقَضْقَضَةِ المقرورِ أرعَدَهُ البردُ
ببيداءَ لمْ تُعْرَفْ بها عيشَةٌ
ii
رَغْدُ
بِصاحِبِه ، والجدُّ يُتْعِسُهُ
ii
الجَدُّ
فأقبلَ مِثْلَ البَرْقِ يَتْبَعُهُ الرعدُ
على كوكبٍ ينقضُّ ، والليلُ مُسْوَدُّ
وأيقنتُ أن الأمرَ مِنْهُ هُوَ
ii
الجِدُّ
بِحيثُ يكونُ اللبُّ والرُّعْبُ
ii
والحِقْدُ
عَلَى ظَمَإٍ ، لوْ أنهُ عَذُبَ
ii
الوِرْدُ
عَليهِ ، وللرمضَاءِ مِنْ تَحْتِهِ وَقْدُ
وأقلعتُ عنهُ ، وهوَ مُنعَفِرٌ فَرْدُ