صدر مؤخراً في العاصمة السعودية كتاب يوثق تجارب ثمانية من أعضاء مجلس الشورى السعودي، الذين أمضوا فيه الدورات الثلاث الأولى بعد تحديثه عام 1412هـ (1992م)، ركزوا من خلالها على أبرز جوانب التميز أو القصور في مسيرة المجلس، معبرين عن وجهات نظرهم الشخصية حول سبل تطويره وتعزيز صلاحياته. والأعضاء الثمانية هم؛ زهير أحمد السباعي، زياد عبدالرحمن السديري، صالح عبدالله المالك، عبدالرحمن أحمد الجعفري، عبد الرحمن صالح الشبيلي، عبدالعزيز علي النعيم، فالح زيد الفالح، ومحمد عبدالله الشريف.
حسب ما ذكر الدكتور عبد الرحمن صالح الشبيلي، محرر الكتاب، في مقدمة الكتاب، فقد بدأ التفكير في إعداد هذا الكتاب خلال الزيارات الأخوية التي كان يقوم بها أعضاء مجلس الشورى لزميلهم الدكتور صالح عبد الله المالك، يرحمه الله، أثناء مرضه، حيث عبر- بحماسة وإلحاح- في شهر صفر 1429هـ (فبراير 2008م) لزائريه؛ الدكتور زياد عبدالرحمن السديري والدكتور عبد الرحمن أحمد الجعفري والدكتور فالح زيد الفالح والدكتور عبدالرحمن صالح الشبيلي، عن اقتراحه أن يقوم الأعضاء الذين عاشوا بدايات المجلس واستمروا معه في دورات عدة، بتسجيل ذكرياتهم وتوثيق تجربتهم وتدوين تقويمهم لتحديثه وانطلاقته بعد فترة الانقطاع الطويل. ثم عرض الدكتور زياد عبدالرحمن السديري أن يستضيف لقاءات الزملاء للتداول في تنفيذ الفكرة، فدعا إلى اجتماعين تحضيريين عقد الأول منهما مساء الأحد 25 مايو 2008م وصادف عشية وفاة الدكتور المالك، يرحمه الله، وعقد الاجتماع الثاني مساء الأحد 1 يونية 2008م. وأسفر الاجتماعان عن جملة من الأفكار منها: