تزايد الطلب مؤخراً علي بطاقات الائتمان فى السوق السعودية. واهتمت البنوك التجارية بمقابلة هذا الطلب المتنامى وتسابقت فى تنويع المزايا التى توفرها لحامليها. وتتصدر بطاقتى فيزا وماستركارد قائمة البطاقات الائتمانية. وعمدت البنوك التجارية فى حملاتها الترويجية لبطاقات الائتمان إلي تقديم الهدايا والجوائز النقدية والعينية ومجموعة من الخصومات فى الفنادق ومحلات تأجير السيارات والمعارض والمطاعم. وتقدم بطاقات الائتمان لحاملها مزايا عديدة. فهى وسيلة آمنة للدفع تغنى عن حمل النقود وإمكانية التعرض لفقدها أو سرقتها، وهى قوة شرائية إضافية تمكن حاملها من الإنفاق العاجل والتسديد الآجل لمواجهة متطلبات طارئة أو موسمية. وتفادياً للوقوع فى شبهة الرِّبا، عمدت البنوك التجارية إلي تطوير بطاقات ائتمانية تتوافق مع الشريعة الإسلامية فى خطوة رائدة تمكنت من خلالها من خلق سوق متميزة لم تكن قادرة علي استيعاب شريحة كبيرة من المجتمع السعودى. وبطاقات الائتمان وسيلة ائتمانية تتسم بمرونة عالية فى تلبية الاحتياجات والإمكانات المتفاوتة لطالبيها وتوفر لهم مخرجاً آمناً من أزمات السيولة، التى قلَّ من يسلم منها فى زمن تزايدت فيه متطلبات الحياة وإغراءات التسوق. ولهذا تحرص الإدارات المختصة فى البنوك إلي تحديد السقف الائتمانى لكل بطاقة ائتمانية تصدرها بحيث يكون مناسباً للحالة المادية لطالبها، بحيث لا تتيح له الإنفاق إلاّ بقدرها حتي لا يقع فريسة لها وتتحول البطاقة الائتمانية من نعمة إلي نقمة تبدِّل رغد عيشه المأمول إلي همِّ ودين يصعب الوفاء به.