بسم الله الرحمن الرحيم
هيا بنا نهتف ونردد
أنا المسلم.
أيها المسلم الحبيب :
لقد أمرنا الله تعالى أن نتعاون فيما بيننا على البر والتقوى ، واوجب ذلك علينا ، ولقد مثل النبي ًصلى الله عليه وسلم العلاقة التي ينبغي أن تكون بيننا كمسلمين ننتسب إلى ذلك الدين الذي ارتضاه لنا الله تعالى.
فقال صلى الله عليه وسلم:
(( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)).
وقال صلى الله عليه وسلم في بيانه لهذه العلاقة المتينة (( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً))
وكان صلى الله عليه وسلم يشبك بين اصابعه.
ولذا أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نفتش في الصحبة التي ترافقنا فقال صلى الله عليه وسلم .
(( لاتصاحب إلا مؤمناً ، ولايأكل طعامك إلا تقي))
ثم كان هذا التخويف من النبي صلى الله عليه وسلم لمن لايهتم بإخوانه ، خوفنا صلى الله عليه وسلم على ايماننا فقال : (( لايؤمن احدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه)) .
ونحن أيها الحبيب :
من هذا المنطلق ، نحن نتعاون بإذن الله تعالى ونساعدك على اختيار الطريق ، وتصحيح المسار.
ونحن لانريد أن تعيش مع الوهم ، فكانت هذه الاستمارة التي ستقرأ من خلالها واقعك الذي تعيشه.
ايها المسلم الحبيب :
لو اخترنا لنا شعاراً وقلنا : ليكن شعارنا الذي نردده ونهتف به دوماً : (( انا المسلم)) .
فهل انت تمثل المسلم المنشود في كتاب الله تعالى ؟
فكانت الاجابة احدى ثلاثة :
امثل .... لاأصلح .... لاأدري
إن قلت اصلح . قلنا لك:
- فما هي المؤهلات التي قستَ على اساسها صلاحيتك لتحمل مسئولية هذا الدين ؟
- وماهي المعايير والمقاييس التي من خلالها علمت أنك تصلح لذلك ؟
إن قلت لاأصلح : قلنل لك"
- لماذا لاتصلح ؟
- لماذا تتخلف عن ركب المسئولية ؟
- ولماذا تتنصل من مسئوليتك كمسلم مسئول عن دين رب العالمين ؟
- هل وقفت على اسباب عدم الصلاحية ، ام وقفت سلبيا امام نفسك تكتفي بدور المتفرج ؟
هل لك هدف في عيشك في الدنيا ؟
لي هدف .... ليس لي هدف .... لاأدري.
إن قلت لنا : لي هدف. قلنا لك :
- قلنا لك ماهو هدفك؟
- وهل وضعت خطوات عملية تطبيقية لهذا الهدف ؟
- وان كنت وضعت هذه الخطوات التطبيقية ، فما هي؟
- وماهي المعايير التي على اساسها تقيس تحقيقك لهذه الاهداف الجزئية ؟
- وان لم يكن هناك معايير تقيس من خلالها الاداء ، فكيف تقول إنك فى طريق تطبيق هذا الهدف ؟
- وإن لم تكن وضعت هذه الخطوات التطبيقية لتحقيق هذا الهدف ، فكيف لك ان تقول ان لك هدف تسعى وتسير في تطبيقه وتحقيقه وانت لم تضع بعد الخطوات التطبيقية لتحقيقه ، ولم تضع معايير ومقاييس الأداء ؟.
إن قلت لنا ليس لي هدف قلنا لك :
- هل يصلح ان تعيش بلا هدف ؟
- هل أنت راضٍ عن ربك ؟.
- هل أنت راضٍ عن دينك ؟
- هل أنت راضٍ عن الرجل الذي بعث فينا؟.
هذه الاسئلة ليس لها الا اجابة واحدة :
((نعم)).
قلنا لك :
- ماهي علامة ذلك الرضا ؟
- أوجدت حلاوة الايمان ؟
إن قلت نعم قلنا لك : ماعلامة ذلك ؟
- هل أنت تقيم الليل ؟
- هل أنت تصوم النهار؟
- هل أنت تزيد علاقتك بربك(( فما من يوم إلا وأنت تزيد معرفتك وصلتك بالله وبدينك )) ؟.
- هل انت حريص على تعلم امر دينك ؟.
- هل لايمر يوم إلا وازداد فيه علمك ؟.
- هل لك ورد من كتاب ربك ؟
- هل تحافظ على الاذكار الموظفة ؟.
- هل تحافظ على مجالس العلم ؟
- هل انت حريص على أن تكون عاداتك موافقة للسنة ؟.
نعم .... لا .... لم افكر في ذلك .
- ماهي الصورة التطبيقية لذلك ؟
- هل أنت تتبع السنة في شرابك ؟
- في طعامك ؟
- في ملبسك؟
- في نومك ويقظتك ؟
- في دخولك وخروجك من الخلاء ؟
أيها الحبيب:
- هل انت توازن بين الدنيا والاخرة ؟
- فماهي مقاييس ومعايير الموازنة بين الدنيا والاخرة ؟
- أيهما أكبر في حيز اهتمامك ( الدنيا أم الاخرة)؟
- ماهي صورة ذلك؟
أيها الحبيب :
- كيف نصحح مسارنا الى الاخرة ؟
لو طلبنا منك الارشاد والنصيحة والتوجيه ، فكيف تؤديها وكيف ترشدنا ؟
قبل ان تتعجل في الاجابة نقول لك :
عندما طلبنا من الله تعالى أن يرشدنا ويهدينا الى طريقه المستقيم (( اهدنا الصراط المستقيم ، هذا الصراط الذي ينبغي أن يكون بغية كل مسلم في قطعه الطريق الى الله تعالى ))
أرشدنا الله وبين علامات هذا الطريق ، أليس كذلك ؟ ، بل بيَن لنا أن أصنافاً من الناس جازوا هذا الطريق بسلام وامان ، وكانوا علامات على هذا الطريق بل بيَن لنا الله تعالى مقومات هذا الصراط المستقيم .
ولتعلم أيها الحبيب :
أن الانسان لن يقطع هذا الطريق بسلام وأمان إلا من خلال اتباعه لهذه العلامات والارشادات التي من خلالها يعلم انه لم ينحرف عن طريق ربه المستقيم .
ولكن سؤال :
- هل أنت تحصلت على المؤهلات التي تؤهلك لقطع هذا الطريق أم لا ؟
فلو مثلنا ان هذا الطريق المستقيم كحال إنسان اشترك في مسابقة من المسابقات التي يجريها القوم /ولتكن مسابقة في الجري)).
هل يصلح أن تشترك فيها إلا بعد التاهيلات التي تتناسب وهذه المسابقة فهذا لايصلح وإلا لن نحقق النتائج المرجوة ابداً.
وكذلك نقول :
هل نصلح ان نسير في طريق الله المستقيم دون أن نتاهل لمثل ذلك خاصة وقد بين الله لنا أن أقواماً ضلوا وانحرفوا عن هذا الطريق .
بل نقول :
أين نحن من الفرق التى تنتسب الى الاسلام ولكنها ضلت الطريق ؟
لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلها في النار إلا واحدة)) .
فإلى أي الفرق تنتسب ؟
هل تنتسب الى الفرق التي يكتب لها النجاة أم الاخرى ؟
إن قلت : الفرقة التي يُكتب لها النجاة .
قلنا لك:
اهذه حقيقة لها مظهر أم هي أمنية ؟
لو كانت حقيقة لقلنا : هل تعرف لماذا ضلت الفرق الاخرى ؟
إن قلت : لا.
قلنا فكيف تنفي عن نفسك أن تكون منضماً الى واحدة من الفرق النارية ، وانت تجهل لماذا انحرفت ، وكيف انحرفت ، وهي فرق تنتسب الى الاسلام ؟
أيها امسلم الحبيب :
فلو طلبنا منك أكنت موفياً ؟
لو قلنا لك :
ارسم لنا الطريق المستقيم لكي يسترشد به المسلم في سيره الى ربه ، اكتب لنا المؤهلات المطلوبة من المسلم التي يؤهل بها لقطع هذا الطريق بامان ؟
أتضن علينا بذلك ؟
لانظن وأنت المسلم المحب لربك المحب لدينك المحب لرسولك صلى الله عليه وسلم .
فهيا بنا معاً أيها الحبيب.
نسلك هذا الطريق :
فهو طريقنا الى الجنة .
﴿ وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّالْمُحْسِنِينَ (134)وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾[ آلِ عمران : 133 – 136].
كتبه سعيد محمد السواح غفر الله له ولواليده ولجميع المسلمين.
كتبه
سعيد محمد السواح
غفر الله له ولواليده ولجميع المسلمين.
موقع أنا السلفى