5- تحفظوا لصومكم

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : عصام حسنين | المصدر : www.anasalafy.com

5- تحفظوا لصومكم

 

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد

...

 

فإن الصوم كما عرفه العلماء :- إمساك بنية عن جميع المفطرات ، فينبغى أن نحقق الغاية من الصوم وهى

 

تحقيق التقوى " لعلكم تتقون " ويكون ذلك بحفظ الصيام عما حرمه الله فقد قال صلى الله عليه وسلم :-

 

"والصيام جنة ، فإن كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ، فإن سابه أحد فليقل إنى أمرؤ صائم "

 

رواه البخارى ومسلم

 

جنة :- أى وقاية كجنة المقاتل ، فالصوم وقاية يحتمى به المسلم من الشيطان ومن الأعمال المذمومة والأخلاق

السيئة .

 

والرفث من الكلام :- أى القبيح ، أى لا يقول قبحا ، فالمؤمن ليس بفاحش ولا متفحش كما جاء فى الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم

 

ولا يفسق :- أى لا يفعل الفسق وهى المعاصى التى يخرج بها العبد عن الطاعة .

 

- وقال صلى الله عليه وسلم :- " من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه " رواه البخارى

-

قول الزور :- الكذب والجهل

 

- وروى عنه صلو الله عليه وسلم " من صام رمضان فعرف حدوده وتحفظ مما ينبغى أن يتحفظ منه كفر ذلك ما قبله " رواه أحمد وقال المنذرى سنده جيد وضعفه الألبانى ( الضعيفة 5083 )

- فالصوم كفارة كما قال صلى الله عليه وسلم :- "ورمضان إلى رمضان ...... مكفرات لما بينهم إذا اجتنبت الكبائر " الحديث . رواه مسلم

 

فكيف نريد تكفيرا لذنوبنا ونحن نصر على معصية ربتا فى رمضان ، ولا نتوقى المحرمات ، ولا نتحفظ لصومنا.

 

إن هذا ليس بطريقة الصادقين الصالحين ، وليس هذا هو الغاية من الصوم .

 

فثمرة الصوم التقوى ومراقبة الله تعالى فى السر والعلن ، وهو طريق للإحسان فى عبادة الله .

فينبغى عليك أخى الصائم أن تتحفظ لصومك ، وأن تحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى ، فإذا تكلمت فهو بما يرضى الله ، وإذا نظرت فألى ما يرضى الله ، وإذا سمعت فإنما هو ما يحبه ويرضاه ، وإذا مددت يدك فهو لما أحاه الله ، وإذا مشيت فإلى مراضى الله تعالى ومباحاته ، وبذلك تتحقق عبودية الجوارح .

 

جعلنا الله وإياكم من العابدين الصادقين

 

 

كتبه

عصام حسنين