النارنج تنبه الهضم وتفرج انتفاخ البطن ويخفف الصداع ويهدي خفقان الفلب
المحتويات الكيمائية لتمار النارنج وازهاره: تحتوي قشور ثمار النارنج على زيت طيار والمركب الرئيسي في هذا الزيت مركب الليمونين حيث تصل نسبته إلى 90% كما تحتوي على فلافويندات وكومارينات وتربينات ثلاثية وفيتامين ج وكاروتين وبكتين. اما الازهار فتحتوي على زيت طيار المركب الرئيسي فيه هو لينايل اسيتيت بنسبة 50% ولينالول بنسبة 35% وتحتوي الثمار غير الناضجة على مركب يسمى سيزانتين والذي له تأثير مضاد للحمل. ـ وقال داود الانطاكي في تذكرته : في النارنج أو في قشر النارنج تفريح عظيم، وفي بذره ودهنه وعروقه التي في الأرض نجاة من السموم الباردة، وحماضة يكسر الصفراء وشدة الحرارة والعطش، وقشره يسكن المغص والقيء والغثيان والنزلات الباردة والتخمة.. يجلو الكلف، والآثار ويحسن اللون طلاء. يحفظ الثياب من السوس، ورائحته تدفع الطاعون والهوام وفساد الهواء ويسهل الولادة. ـ وقال ابن البيطار في جامعه في النارنج "يتخذ من دهن مسخن يطرد الرياح ويقوي العصب والمفاصل، قشر ثمرته حار ورائحته تقوي القلب وينفع من الغشي، اذا جفف قشر ثمرته وسحق وشرب بماء حار حلل أمغاص البطن. وإذا أدمن شربها بالزيت اخرجت أجناس الدود الطوال. اذا نقعت قشور ثمرته وهي رطبة في دهن وشمت ثلاثة اسابيع نفعت من كل ما ينفع منه دهن الناردين. اذا شرب منه مثقالان نفع من لدغة العقرب وسائر نهش الهوام الباردة السموم.وحبه إذا شرب نفع من السموم العارضة عن لدغ الهوام، وأكل لبه على الريق يضعف الكبد ويوهن المعدة الباردة المزاج وهو ينفع من التهاب المعدة الحارة، إذا جمعت عروقه الدقاق وجففت وسحقت وشربت بشراب كانت من انفع الأدوية لسموم الهوام القاتلة". وماذا يقول عنه الطب الحديث؟ لقد ثبت ان ثمرة النارنج القوية الحموضة تنبه وتفرج انتفاخ البطن. ونقيع الثمرة يخفف الصداع ويهدىء الخفقان والحمى المتدنية ويساعد عصير الثمرة الجسم في التخلص من الفضلات، ونظرا لغناه بفيتامين ج فهو يساعد جهاز المناعة على مجابهة البكتيريا. وفي الغرب يستعمل الزيت الطيار لخفض سرعة القلب والخفقان والحث على النوم وتطليف الجهاز الهضمي، كما يستعمل مروخ الزيت كمرخ للجسم وماء الزهر المقطر مضاد للتشنج.يستعمل حماض النارنج بدلاً من الليمون لتحميض بعض الأكلات أما قشره فيستفاد منه في صنع مربى لذيذ جدا، وقشرته الصفراء الرقيقة تستعمل في صنع الشراب، ويصنع من زهر النارنج شراباً مفيداً للأطفال وغيرهم في حالات المغص المعدي والمعوي والرياح. والماء المقطر منه والمعروف باسم "ماء الزهر" يستعمل على نطاق واسع في تعطير الحلويات والأشربة ومصنوعات السكاكر.ويجب على العمال الذين يعملون في تقشير النارنج بأيديهم لبس قفازات حيث ان زيت قشور النارنج تسبب حكة شديدة وتسلخات للجد بالاضافة إلى انها قد تسبب دوخة وآلام في الرأس وحساسية في الأعصاب وتشنجات ولذلك يجب الاحتياط.