الطب التماثلي
يعتبر هذا الطب من أكثر أنواع الطب البديل تحدياً للطب الحديث حيث أنه أحرز نجاحات كثيرة ومن أهم مميزاته أنه ليس له أثار جانبية وقد نشأ هذا العلم على يد الدكتور صموئيل هاهنمان الالماني الاصل. وقد درس الكيمياء والطب، واعتاد أن يزيد من دخله بكتابة المقالات والكتب. واعتاد في كتاباته الاحتجاج ضد الممارسات الطبية الخشنة والجرعات الكبيرة من الأدوية التي تعطى للمرضى، ولكنه ما لبث أن يئس من أن يصبح طبيبًا فصار يعمل بالترجمة وفي أواخر القرن الثامن عشر كان قد تم استخلاص المكونات الفعالة للأعشاب والنباتات الأخرى، وكان أول إنجاز هام في هذا المجال استخلاص المورفين من نبات الأوبيوم عام 1803،وقبل ذلك بسنوات وفي عام 1790 بالتحديد، بينما كان هانيمان يقوم بترجمة كتاب المواد الطبية لصاحبه الدكتور ويليام كولين مر على عبارة حول لحاء الكينا يشير فيها كولين إلى أن الكينين -وهي مادة مستخلصة من لحاء الكينا- علاج جيد للملاريا بسبب الخصائص القابضة له، لكن تلك العبارة لم تقنع هانيمان الذي كان يدرك -ككيميائي- أن هناك الكثير من المواد القابضة الأكثر قوة من الكينين التي ليس لها أي تأثير في علاج الملاريا. ومن ثم فقد قرر أن يختبر المادة أكثر، وخلال الأيام العديدة التالية أعطى نفسه جرعات من الكينين ليختبر تأثيره عليه ويسجل ردود أفعاله،ثم أعاد التجربة على آخرين واستمر في تدوين ردود أفعالهم، ثم أعاد الكرة مستخدمًا مواد أخرى كانت تستخدم كعلاج مثل البلادونا والزرنيخ، وسميت العملية بالإختبارات العملية، التي أجريت في ظل شروط صارمة من عدم تعاطي المتعرض للتجربة للكحوليات أو الشاي أو القهوة، وقد توصل من خلال تلك التجارب إلى الأعراض المشتركة المتكررة في أغلب الحالات الناتجة عن كل مادة من المواد التي استعملها في الإختبار، وسميت تلك الأعراض بالأعراض الرئيسية التي تكون معًا ما يمكن أن نسميه "الصورة الدوائية" لكل مادة مختبرة. ومن ثم فقد توصل إلى اكتشاف قاعدة المثل يعالج المثل
ويلقى هذا النوع من العلاج شعبية كبيره في الهند وباكستان ويدرس هذا الطب في جامعاتها .وللطب التماثلي معاهد ومستشفيات في اوربا وإمريكا وتعتبر ذات شعبية كبيره وخاصةً في المملكة المتحدة حيث الملكة اليزابيت تتعالج بهذا الطب وبسبب تشجيعها له انتشر في اوروبا وأمريكا ...فالأمير تشارلز من رواد هذا الطب ويساهم في فتح مراكز للتعليم والمعالجة ...ومؤخراً طلب من المستشفيات تقديم وجبات نباتية متوازنة خالية من المواد الكيماوية.