ثقافة المجتمع لا تقبل بالبنت المخطئة رغم أنها تدلل الرجل المخطئ وتعتبر ذلك دليلاً على ذكورته وإثباتاً للرجولة ، أو تعتبرها شقاوة شباب ، أما المرأة إن لم تكتم الأمر وتخدع أسدها المغوار ، تستحق الحياة في سجن الخطيئة طوال عمرها حتى إن تابت وندمت على ما فعلت .
هل يمكن أن يخدع الرجل بسهولة في بكارة زوجته ؟ يجيب عن هذا السؤال أخصائي تجميل.
يقول : إن الشاب العربي بصفة عامة ثقافتهم الجنسية ضعيفة جداً . مؤكداً أن رجالاً كثيرون يتزوجون وهم لا يملكون ثقافة جنسية كاملة ووصف تشريحي لعضو المرأة، فصعب جداً أن يكتشف أي الزوج ترقيع بكارة زوجته إلا إذا كان هو متمرس في الحياة الجنسية وفاهم التكوين التشريحي لمنطقة المهبل .
ويوضح أن العريس لو رأى الجرح سيكتشف أن شكل الغرز غير طبيعي، ولو كان ثقافته ضعيفة لن يكتشف الأمر كما أن مساحة الجرأة بين العروسين في ليلة الدخلة لا تسمح للعريس بطلب مشاهدته لتلك المنطقة لدى المرأة إلا إذا كانت الدخلة تقليدية كالمعروفة في صعيد مصر ، ولكن اكتشاف العريس لخداع زوجته يعتمد في في البداية والنهاية على مدى ثقافة الرجل. كما أن المشكلة أن الزوج لم يسبق له رؤية الغشاء الطبيعي ، فمتى سيعرف غير الطبيعي، خاصة وأن هناك أطباء درسوا في كلية الطب ولا يستطيعون اكتشاف تلك العمليات لأنه تخصص معمل أو أشعة منذ تخرجه وهو هنا متساوٍ بالزوج العادي.
في نهاية حديثه يصف الدكتور عملية الترقيع بالبساطة من الناحية الجراحية، ويضرب مثلاً بالجراح الذي يريد لحام أي جزئين - كالاصبعين مثلاً - يقوم بذلك بنجاح، لأن اللحام يقوم على أساس الجرح، لذلك سهل لحام الغشاء بعد فضه. ويكشف: أنه وارد جداً إجراء عمليات الترقيع أكثر من مرة، ولكن مكانها بعد مرتين أو ثلاثة يظهر فيه ندبات .
نعمة الستر عمليات إعادة البكارة شرعية للبنات اللاتي وقع عليهن إغتصاب من باب الستر لأن الستر نعمة كبيرة من الله .
سبب لجوء الفتاة للعمليات لأن المجتمع لا يقبل بخطأ الفتاة ولا يتقبل أعذرها ولا تفهم أسبابها ، كما أن البنت المخطئة أحياناً لا يكون لديها شجاعة كافية لمواجهة من حولها تقول الدكتورة إيمان شريف أستاذ علم النفس بالمركز القومي بالبحوث ستاذ علم النفس بالمركز القومي بالبحوث الاجنائية والاجتماعية بالقاهرة : تلجأ البنت إلى عمليات ترقيع البكارة عندما تخطئ بإرادتها أو لظروف خارجة عن إرادتها ، لأن هناك كثيرات يتعرضن لاغتصابات او انحرافات سلوكية أو أزمات معينة ، وعند زواجهن لابد أن يكُنّ بكراً حسب تقاليدينا الدينية والاجتماعية ، وخاصة الريفية ، فتكون عمليات ترقيع البكارة هي ملاذ البنت لإنقاذ الموقف أو لإعادة عذريتها مرة أخرى .
إلا أن أول ما يدفع بالفتاة إلى التفكير في إجراء هذه العملية بعدما تفشل حياتها العاطفية الجنسية ، هو تقدم عريس لخطبتتها وعدم قدرتها على مواجهة أسرته والمجتمع بأنها غير عذراء .
أصبحت كابوسا مزعجا لكثير من الرجال البكارة الاصطناعية.. ملاذ لتونسيات فقدن عذريتهن قبل الزواج
تونس - رويترز
وجدت فتيات تونسيات فقدن عذريتهن في عملية زرع البكارة الاصطناعية قبل فترة قصيرة من الزواج ملاذا يحفظ أسرارهن أمام أزواجهن, وهو حل قد يريح كثيرات ممن يردن الستر لكي لا ينكشف أمرهن ولا ينتهي الزواج بسرعة مثلما بدأ.
وقالت وكالة "رويترز" للأنباء إن هذه الظاهرة انتشرت في الأعوام الأخيرة بشكل ملفت في صفوف تونسيات فقدن عذريتهن لسبب أو لآخر خاصة وان التطور الطبي جعل للمرأة فرصة للاختيار بين عملية عن طريق الرتق أو عملية زرع عن طريق الليزر, لكن هذا الحل أصبح كابوسا مزعجا لرجال كثيرين خوفا من أن تنطلي عليهم مثل هذه "الحيل".
ولا توفر أي من المنظمات الأهلية في تونس أرقام أو معطيات حول هذه الظاهرة لكن أطباء يؤكدون أن حجم الظاهرة مرتفع وفي تزايد مستمر, وعادة ما تجري مثل هذه العمليات في مصحات خاصة وبشكل سري ولاتتجاوز تكاليفها 400 دينار تونسي (300 دولار أمريكي). ولا ترجع أسباب فقدان العذرية بالضرورة إلى نزوات جنسية بل قد تكون نتيجة حوادث اغتصاب أو حوادث أخرى.
وقالت نادية وهي ممرضة تعمل بمصحة خاصة بضواحي العاصمة تونس: "يوميا نستقبل ما لايقل عن 15 حالة في مصحتنا" وأغلب الفتيات يقبلن على عمليات بواسطة الأشعة لأنها غير مؤلمة ويمكن أن تدوم من أسبوع إلى عشرة أيام.
وقالت الصبية سلوى التي بدت منشرحة والبسمة تعلو محياها بعد العملية في إحدى المصحات, إذ تستعد للزواج بعد أسبوع إنها ...بعد أسبوع إنها فقدت عذريتها منذ ثلاث أعوام بعد علاقة حميمية مع صديقها, وليس هناك رجل تونسي أو شرقي يجرؤ على تقبل حقيقة مفادها أن زوجته فاقدة للعذرية لذلك "ليس أمامي سوى خيار واحد هو أن أقوم بعملية زرع بكارة قبل الزواج".
وكانت سلوى البالغة من العمر 23 عاماً قدمت إلى العاصمة تونس من مدينة تقع على بعد 290 كيلومترا أوهمت عائلتها أن عليها شراء بعض المستلزمات لزفافها من العاصمة. ومن المقرر أن تتزوج من شاب تونسي يعيش في فرنسا.
التحرر النسبي
ويرجع البعض تفشي هذه الظاهرة إلى تزايد الروابط خارج إطار الزواج بين الشبان في تونس إضافة إلى عامل التحرر النسبي خصوصا لبعض الطالبات اللاتي يدرسن بعيدا عن أهاليهن. وأشارت دراسة أجراها ديوان الأسرة والعمران الحكومي في تونس أن بنتا واحدة من بين كل 10 شابات لا تعارض إقامة علاقة جنسية قبل الزواج مقابل 4 من بين كل 10 شبان.
وقال الباحث الاجتماعي مهدي مبروك إن هذه الظاهرة يمكن تفسيرها بفصام في شخصية بعض الشابات اللاتي تعتقدن بالحرية المطلقة لاجسادهن قبل أن يتراجع هذا المفهوم ويعود للتماهي في الثقافة المجتمعية التقليدية فجاة قبل الزواج, مضيفاً أن "سوق الزواج يبقى مرتبطا بمسألة الشرف لذلك تهرب المرأة في الأخير للحل الطبي".
وعن هواجس الشباب, قال نور الدين وهو لم يتزوج بعد لرويترز: "بصراحة هذا الموضوع أصبح هاجسا لي ولعديد الشبان المقبلين على الزواج.. هذه مسألة شرف.. وآمل أن لا اكون ضحية التطور العلمي والطبي".
وقالت المحامية راضية النصرواي إنه ليس هناك نص قانوني صريح يمكن الزوج من "الطلاق ضررا" بسبب عدم عذرية زوجته, وإن هذا الأمر يخضع لاجتهاد القضاة فقد يراه بعضهم سببا شرعيا بينما قد لا يرى فيه آخرون أي موجب "للطلاق ضررا", بل أن القانون قد يعاقب زوجا يشهر بزوجته لعدم عذريتها.
لا مبرر للإخفاء
وتطرح كوثر التي فقدت ما تعتبره أعز ما تملك إثر تعرضها لاغتصاب وجهة نظر أخرى بقولها: "ليس لدي أي مبرر لاخفي هذا الأمر.. لا أقبل أن أعيش مع رجل لايصدقني ولايقبلني كما أنا خصوصا بعد أن أبلغه بما تعرضت إليه", لكن إشراق من الرافضين لهذه الفكرة بتاتا. وتقول لرويترز: مهما كانت الأسباب هذا سر يجب أن يدفن مع الزواج لأن الرجل ..الزواج لأن الرجل أناني ولايغفر للمرأة ما يغفره لنفسه.
من ناحية أخرى, فإن محاولات بعض النساء قد تصطدم في أحيان قليلة بفطنة بعض الأزواج وقد تكشف الحقيقة المزيفة, ومن ذلك أن امرأة اسمها زهرة وتعمل منظفة بشركة روت لرويترز قصة مفادها أن أخاها تفطن لأمر زوجته ليلة الزفاف بعد أن تبين أن لون الدم الذي سال غير طبيعي.
ويبدو أن الاختلاف حول الظاهرة شمل رجال الدين أيضا حيث ذهب بعضهم إلى اعتبار ذلك جائزا إذا كان الهدف هو ستر شرف المرأة بعد توبتها بينما يعتبر بعض آخر أنه ينبغي على هذه الفئة من النسوة ابلاغ أزواجهن وعدم خداعهم لأي داع .