السؤال: إنني قد ولدت مسلماً - والحمد لله - ، أريد أن أسأل سؤالاً أزعجني كثيراً في الآونة الأخيرة ، كنت أتناقش وزميل لي في العمل حول مغفرة الله للكافر إذا ما أسلم عند موته ، فقال زميلي : بأن الله يغفر للكافر إذا ما نطق بالشهادة عند موته ، وقد قلت له : كيف يغفر الله له كل هذه الآثام ؟ وأقصد بقولي أنه قد جمع جميع الملذات أيام كفره ، فلا حصر لما مارسه من زنا ، مع نساء ، أو رجال ، وقد كان يشرب الخمر ، ويقتل ، ثم إنه بعد ذلك يسلم عند موته ؟ فلماذا يغفر الله له ؟! فهذا ليس عدلاً في منظور أي فرد وخاصة المسلمين ، أليس كذلك ؟ وإنني أعني أنه لو قال كافر : " إنني سوف أشرب الخمر ، وأزني بالنساء دونما زواج ، وإذا ما قرُبت منيتي : أسلمت لله " ، أو إنه حتى لم يفكر في ذلك ، ولكنه أسلم في النهاية ، على أية حال ( وكان إسلامه صادقاً ) ، فلماذا يغفر الله له ؟ كما أنني مسلم صادق ، وأعبد الله وحده ، وقد قال زميلي : إن الله سوف يغفر له لأنه لم يكن على معرفة بالإسلام ، ولكنني لم أصدق مثل هذا القول ، ولا أرضى به ؛ لأنه لو غفر الله له فماذا عن سيئاتي أنا وهل يغفرها الله ؟ وإذا ما كان الله يغفر للكافر في آخر لحظات حياته : فإن هذا غير عادل تماماً بأن لا يحاسبه على جميع أعماله ، ولماذا أُسأل أنا ( المسلم ) عن سيئاتي بينما يغفر للكافر ؟ . برجاء الإجابة على هذا السؤال ؛ حيث إنه أقضَّ مضجعي ، ليلاً ، ونهاراً ، ولا أريد أن تجيبني بأنه ليس لنا أن نحكم في هذا ، لأن هذه كانت ضمن الإجابات التي قيلت لي كثيراً ، ولكنني أريد إجابة أفضل ، وأكثر إيضاحاً . جزاك الله خيراً .