الجواب :
الحمد لله
أولاً :
نسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك ، ويصلح حالك ، ويغفر ذنبك ، ويصرف عنك حب المخدرات والتعامل بها ، ويقيك فتنة النساء ، ويجعلك من عباده الصالحين .
واعلم أن زوجتك التي ترفض عملك المحرم ، زوجة صالحة ينبغي أن تحرص عليها ، وتفخر بها ، وتسعى لإسعادها ، وتشكر الله عليها .
ثانياً :
لا شك أن زوجتك معذورة في عدم تصديقك ؛ لما تكرر من إخلافك الوعد ، ولها الحق أن تخاف على دينها وعلى صحتها إن بقيت مع من له علاقات بالنساء ويتعامل بالمخدرات ، ولكن عليك الاجتهاد في إقناعها بأنك قد تبت من ذلك ، وعزمت على عدم العودة إليه ، ولعلك تجد من أهل الخير من يتوسط للصلح بينكما .
وننصحك بالمبادرة بالتوبة الآن ، ولا تنتظر عودة زوجتك إليك ، ثم تتوب ، بل تب من الآن واحرص على الصلاة جماعة في المسجد ، وأحسن العمل ، ولعل زوجتك إن رأتك جاداً في توبتك أن تعود إليك .
ونقول لزوجتك : إن استمر الزوج على حاله السابق ، فلك الحق في طلب الطلاق أو الخلع ، وإن غلب على ظنك أنه صادق هذه المرة ، فأعينيه على ذلك ، وعودي إليه ، لعل الله أن يثبته وأن يجمع بينكما على طاعته ، وأن ييسر لابنتك تربية صالحة سوية بين والديها .
ونسأل الله تعالى أن يلهمكما رشدكما وأن يجمع بينكما في خير
والله أعلم .