أشرف أبوجلالة من القاهرة: وجد باحثون استراليون أن هناك علاقة وطيدة بين لهو ولعب الأطفال خارج المنزل وتناقص أخطار إصابتهم بعرض قصر النظر، حيث قالت الدكتورة كاترين روز، من جامعة سيدني الاسترالية أنهم اكتشفوا أن الأنشطة البدنية والألعاب التي يمارسها الأطفال خارج المنزل تعمل وبشكل فعال علي تقليل احتمالات إصابتهم بعرض قصر النظر ، المعروف بالميوبيا.
وقد تزايدت معدلات إصابة الأطفال بهذا العرض بشكل كبير على مدار السنوات الماضية ، كما تركزت نسبة 80 % من معدلات الإصابة في منطقة شرق آسيا، وها هم الباحثون قد بدؤا في تلك الدراسة للكشف عن الأسباب الحقيقية التي تؤدي للإصابة بتلك المشكلة في هذا السن الصغيرة.
وأضافت روز :" إن التغيرات السريعة التي تحدث في معدلات تفشي مرض قصر النظر ليست ثابتة في إطار الثبات الجيني البسيط ، نظرا لأن تغيرات الأوساط الجينية ليست سريعة بالشكل الكافي".
هذا وقد قامت روز بصحبة الفريق المساعد في بحث التأثيرات البيئية، التي يشتبهون في كونها من العوامل المؤثرة والمسببة في الإصابة بعرض قصر النظر، وفي هذا الصدد بحثت روز تأثيرات الأوقات التي يقضيها الأطفال خارج المنزل وإذا ما كان لها علاقة بانتشار العرض أم لا.
وفي الدراسة خضع 2367 طفل استرالي تبلغ أعمارهم 12 عام لفحوصات علي العين وأكملوا استبيانات تخص أنشطتهم اليومية. واتضح أن زيادة نشاط الأطفال خارج المنزل يرتبط بخفض مستويات عرض قصر النظر ، بغض النظر عن كم العمل الذي يبذله الأطفال مثل القراءة. أما الأطفال الذين ثبت إصابتهم بالعرض فتبين أنهم يقضون أوقاتا طويلة بالقرب من مجال العمل ويقضون أوقات قليلة للغاية خارج المنزل. وبصورة مفاجئة، لم تذكر الدراسة فائدة واحدة عن ممارسة الألعاب الرياضية بداخل المنزل.
وأوضحت روز :" أن العامل المحوري الذي اكتشفناه في دراستنا هو قضاء أغلبية الوقت خارج المنزل حيث يعتبر عامل وقائي لدرجة أنه بات الآن أقوي العوامل البيئية تم تسجيله إلي الآن ". وأرجع الباحثون ذلك إلي قوة وكثافة الضوء التي يتعرض لها الطفل في الخارج . وعبرت روز عن اعتقادها بأن أعين الأطفال تنمو كلما كبروا في السن لأسباب لم يتم فهمها إلي الآن. أما أعين الأطفال الذين يصابوا بقصر النظر فتنمو بشكل مفرط ، ما يؤدي إلي حدوث حالة من عدم التوافق بين قوة العين البصرية وطولها المحوري