بينت دراسة أجراها باحثون بمركز فرد هتشنسون لبحوث السرطان بمدينة سياتل الأميركية أن الدواء الشائع الاستخدام لمعالجة سرطان الثدي يزيد خطر نمو ورم ثان في الثدي الآخر أربع مرات. ومن المعلوم أن عقار تاموكسيفن الذي تتناوله مريضات السرطان منذ أكثر من ثلاثين عاما، يقلل خطر أكثر أشكال سرطان الثدي انتشارا. لكن الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة أبحاث السرطان ترجح أن الدواء قد يزيد خطر الإصابة بشكل أكثر عدوانية للمرض. ويساعد الدواء في وقف عمل هرمون الإستروجين الذي يستحث شكلا من الورم المعروف بالسرطان السلبي المتقبل للإستروجين. ومع ذلك تشير الدراسة الجديدة إلى أن الدواء مرتبط بأورام الثدي المسماة سرطان الثدي الإيجابي التي لا يسببها الإستروجين. وأكد العلماء أن النتائج ما زالت أولية وأن فوائد تناول تاموكسيفن ما زالت تفوق أي مخاطر متزايدة لنمو السرطانات الثانية أو أعراض جانبية مثل الجلطات الدموية والسكتة الدماغية وسرطان الرحم. وقيمت الدراسة تاريخ استخدام تاموكسيفن بين 1103 مريضات ناجيات من سرطان الثدي تم تشخيصهن مبدئيا بالإصابة بسرطان الثدي الإيجابي بين سن 40 و79 وكن قد أعطين الدواء كعلاج. ومن بين هؤلاء تطور سرطان ثدي ثان لدى 369 امرأة. ورغم أن الدراسة وجدت علاقة قوية بين استخدام تاموكسيفن لمدة طويلة وزيادة خطر الإصابة بأورام سلبية، فإنها لم تشر إلى ضرورة توقف المرضى عن تناول العقار