ضحكات الأطفال دليل استمتاعهم بالحياة

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : عموري | المصدر : forum.6r63h.com

 

يحتاج الأطفال إلى الدعابة وسماع النكات، فهي لا تشرح صدورهم فقط، بل لازمة لنموهم، وبشكل خاص النمو العقلي، لأن الطفل عندما يجيد إدراك الأشياء التي تضحكه أو تسره فذلك دليل على أنه بات يعتمد على قدرته على الفهم والإدراك والتمييز، ومن وجهة نظر الاختصاصيين النفسيين، فإن روح الدعابة لدى الأطفال مرتبطة بالذكاء الشديد، القدرة على الإبداع، التعاطف، الثقة بالنفس، الروح الاجتماعية، والقدرة على حل المشكلات، وفي اعتقادهم، أن الأطفال الذين يتحلون بروح المرح والدعابة لا يواجهون صعوبة في تكوين صداقات وعلاقات اجتماعية في سنوات مراهقتهم وشبابهم.

 

 

كما يرى الخبراء أنه غالباً ما يكون للضحك نفس التأثير الإيجابي من الناحيتين النفسية والجسمانية على الأطفال مثلهم مثل الكبار، حيث تدل ضحكات الأطفال على أنهم يتمتعون بمزاج جيد وأنهم مستمتعون بحياتهم، كما أنها أيضاً دليل قوي على تواصلهم وانسجامهم مع المحيطين بهم.

 

 
ويرى البعض أنها تلعب دوراً رئيسياً في تكوين الرابطة بين الطفل وأبويه، وخاصة الأباء في تجربتهم الأولى، حيث يجد الغالبية منهم صعوبة كبيرة في تصور أنفسهم كآباء خاصة أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من عمر الطفل، إذ يشعرون بالخوف من شدة صغر حجمه، وينتابهم الإحساس بأنهم غير قادرين على الاعتناء به أو الانجذاب نحوه، ولكن مع تقدم الأطفال في العمر، تبدأ تصدر عنهم الحركات والضحكات الممتعة، وعندها يتعلق الآباء بأطفالهم بل تصبح أجمل أوقاتهم هي تلك التي يمضونها في إضحاكهم. 

وفي الحقيقة، سرعان ما يدرك الطفل أن المحيطين به يعشقون ضحكاته، ويستغل هذا الأمر لكي ينعم بصحبتهم، فنراه يكثر من القهقهة والضحك مجرد حركة صغيرة يجذبه فيها أحدهم إليه، أو عند حمله والوقوف به أمام المرآة وعمل الحركات المضحكة أمامه، كما تضحكه أيضاً وبكثرة القبلات المصحوبة بالصوت و"الزغرغة" تحت الإبطين، والأصوات الغريبة، وهو بهذا يقول لأبويه إنه سعيد ومستمتع بصحبتهما