يحتاج الأطفال إلى الدعابة وسماع النكات، فهي لا تشرح صدورهم فقط، بل لازمة لنموهم، وبشكل خاص النمو العقلي، لأن الطفل عندما يجيد إدراك الأشياء التي تضحكه أو تسره فذلك دليل على أنه بات يعتمد على قدرته على الفهم والإدراك والتمييز، ومن وجهة نظر الاختصاصيين النفسيين، فإن روح الدعابة لدى الأطفال مرتبطة بالذكاء الشديد، القدرة على الإبداع، التعاطف، الثقة بالنفس، الروح الاجتماعية، والقدرة على حل المشكلات، وفي اعتقادهم، أن الأطفال الذين يتحلون بروح المرح والدعابة لا يواجهون صعوبة في تكوين صداقات وعلاقات اجتماعية في سنوات مراهقتهم وشبابهم.
كما يرى الخبراء أنه غالباً ما يكون للضحك نفس التأثير الإيجابي من الناحيتين النفسية والجسمانية على الأطفال مثلهم مثل الكبار، حيث تدل ضحكات الأطفال على أنهم يتمتعون بمزاج جيد وأنهم مستمتعون بحياتهم، كما أنها أيضاً دليل قوي على تواصلهم وانسجامهم مع المحيطين بهم.