تظهر أعرض مرض سيليك celiac disease على الأطفال في الشهور الأولى من أعمارهم، وتتميز بألم في البطن وإسهال وسوء امتصاص للعناصر الغذائية مع عوز لهذه العناصر، وينشأ المرض من تناول أغذية الحبوب المحتوية على بروتين الجلوتين gluten الموجودة في القمح، الشعير، والجاودر.
والملاحظ أن معظم المصابين بمرض سيليك لديهم آليات مسؤولة عن خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.
وقد أشارت معظم الدراسات السابقة عن مرض سيليك أن الأطفال المصابين بهذا المرض في الغالب لم يرضعوا رضاعة طبيعية من ثدي الأم، أو كانت رضاعتهم من الثدي لفترة قصيرة، وذلك عند المقارنة بأطفال لم يصابوا بهذا المرض.
وحيث إن سبب المرض يرجع إلى تناول الأطفال للأغذية المحتوية على الجولتين، فقد نشرت دراسة حالية في مجلة جمعية الطب الأمريكية J.Am.Med.Asso (المجلد 293، الصفحات 2343-2351) هدفت إلى تقييم توقيت إعطاء هذه الوجبات في حدوث مرض سيليك، واتضح من نتائج الدراسة أن الأطفال الذين يتناولون الأغذية المحتوية على الجولتين (القمح والشعير والجاودر) خلال الشهور الثلاثة الأولى من حياتهم كانت مخاطر إصابتهم بهذا المرض خمسة أضعاف مقارنة بأطفال أعطوا هذه الأغذية في عمر يتراوح بين 4-6 شهور.
لذا نصح الباحثون بالتقيد بالتوصيات الأمريكية الحالية التي توصي بإعطاء الحبوب للأطفال خلال فترة الشهور الأربعة إلى الستة الأولى من حياتهم كمواد غذائية تكميلية للأطفال مع الرضاعة. كما أكدت الدراسة على توصية أكاديمية الأطفال الأمريكية التي تؤكد ضرورة الرضاعة الطبيعية حصراً خلال الشهور الستة الأولى من عمر الطفل