الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ القول في تأويل قوله تعالى : { الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون } 4880 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم , قال : ثنا معتمر , عن أيمن بن نابل , قال : حدثني شيخ من غافق : أن أبا الدرداء كان ينظر إلى الخيل مربوطة بين البراذين والهجن , فيقول : أهل هذه - يعني الخيل - من الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية , فلهم أجرهم عند ربهم , ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون . وقال آخرون : عنى بذلك قوما أنفقوا في سبيل الله في غير إسراف ولا تقتير . ذكر من قال ذلك : 4881 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة قوله : { الذين ينفقون أموالهم } إلى قوله : { ولا هم يحزنون } هؤلاء أهل الجنة ; ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " المكثرون هم الأسفلون " . قالوا : يا نبي الله إلا من ؟ قال : " المكثرون هم الأسفلون " , قالوا : يا نبي الله إلا من ؟ قال : " المكثرون هم الأسفلون " . قالوا : يا نبي الله إلا من ؟ حتى خشوا أن تكون قد مضت فليس لها رد , حتى قال : " إلا من قال بالمال هكذا وهكذا " عن يمينه وعن شماله , " وهكذا " بين يديه " وهكذا " خلفه , " وقليل ما هم , هؤلاء قوم أنفقوا في سبيل الله التي افترض وارتضى في غير سرف ولا إملاق ولا تبذير ولا فساد " . وقد قيل : إن هذه الآيات من قوله : { إن تبدوا الصدقات فنعما هي } إلى قوله : { ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون } كان مما يعمل به قبل نزول ما في سورة براءة من تفصيل الزكوات , فلما نزلت براءة قصروا عليها . ذكر من قال ذلك : 4882 - حدثني محمد بن سعد , قال : ثني أبي , قال : ثني عمي , قال : ثني أبي , عن أبيه , عن ابن عباس : { إن تبدوا الصدقات فنعما هي } إلى قوله : { ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون } فكان هذا يعمل به قبل أن تنزل براءة , فلما نزلت براءة بفرائض الصدقات وتفصيلها انتهت الصدقات إليها .
القول في تأويل قوله تعالى : { الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون } 4880 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم , قال : ثنا معتمر , عن أيمن بن نابل , قال : حدثني شيخ من غافق : أن أبا الدرداء كان ينظر إلى الخيل مربوطة بين البراذين والهجن , فيقول : أهل هذه - يعني الخيل - من الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية , فلهم أجرهم عند ربهم , ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون . وقال آخرون : عنى بذلك قوما أنفقوا في سبيل الله في غير إسراف ولا تقتير . ذكر من قال ذلك : 4881 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة قوله : { الذين ينفقون أموالهم } إلى قوله : { ولا هم يحزنون } هؤلاء أهل الجنة ; ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " المكثرون هم الأسفلون " . قالوا : يا نبي الله إلا من ؟ قال : " المكثرون هم الأسفلون " , قالوا : يا نبي الله إلا من ؟ قال : " المكثرون هم الأسفلون " . قالوا : يا نبي الله إلا من ؟ حتى خشوا أن تكون قد مضت فليس لها رد , حتى قال : " إلا من قال بالمال هكذا وهكذا " عن يمينه وعن شماله , " وهكذا " بين يديه " وهكذا " خلفه , " وقليل ما هم , هؤلاء قوم أنفقوا في سبيل الله التي افترض وارتضى في غير سرف ولا إملاق ولا تبذير ولا فساد " . وقد قيل : إن هذه الآيات من قوله : { إن تبدوا الصدقات فنعما هي } إلى قوله : { ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون } كان مما يعمل به قبل نزول ما في سورة براءة من تفصيل الزكوات , فلما نزلت براءة قصروا عليها . ذكر من قال ذلك : 4882 - حدثني محمد بن سعد , قال : ثني أبي , قال : ثني عمي , قال : ثني أبي , عن أبيه , عن ابن عباس : { إن تبدوا الصدقات فنعما هي } إلى قوله : { ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون } فكان هذا يعمل به قبل أن تنزل براءة , فلما نزلت براءة بفرائض الصدقات وتفصيلها انتهت الصدقات إليها .