فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ ههنا قال تعالى " فلما أنجاهم " أي من تلك الورطة " إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق " أي كأن لم يكن من ذلك شيء " كأن لم يدعنا إلى ضر مسه " ثم قال تعالى " يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم " أي إنما يذوق وبال هذا البغي أنتم أنفسكم ولا تضرون به أحدا غيركم كما جاء في الحديث " ما من ذنب أجدر من أن يعجل الله عقوبته في الدنيا مع ما يدخر الله لصاحبه في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم " وقوله " متاع الحياة الدنيا " أي إنما لكم متاع في الحياة الدنيا الدنيئة الحقيرة " ثم إلينا مرجعكم " أي مصيركم ومآلكم " فننبئكم " أي فنخبركم بجميع أعمالكم ونوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه .
ههنا قال تعالى " فلما أنجاهم " أي من تلك الورطة " إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق " أي كأن لم يكن من ذلك شيء " كأن لم يدعنا إلى ضر مسه " ثم قال تعالى " يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم " أي إنما يذوق وبال هذا البغي أنتم أنفسكم ولا تضرون به أحدا غيركم كما جاء في الحديث " ما من ذنب أجدر من أن يعجل الله عقوبته في الدنيا مع ما يدخر الله لصاحبه في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم " وقوله " متاع الحياة الدنيا " أي إنما لكم متاع في الحياة الدنيا الدنيئة الحقيرة " ثم إلينا مرجعكم " أي مصيركم ومآلكم " فننبئكم " أي فنخبركم بجميع أعمالكم ونوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه .