سنة أولى مدرسة

الناقل : heba | المصدر : www.almoustshar.com


 

    إذا كان أحد أبنائك يستعد لدخول المدرسة لأول مرة ،إذا أنت تواجه حدثاً هاماً في حياة ابنك يحتاج منك إلى استعداد وتأهب حتى يمر بهدوء و سلام .

 

الأسبوع السابق للدراسة :

 

       إن طريقة استعدادك لليوم الذي يبدأ فيه طفلك الذهاب للمدرسة لأول مرة له أهمية كبيرة فإذا لم تبد اهتماماً بهذا اليوم ، فإن طفلك كذلك لن يهتم به وإذا كنت تنتظر هذا اليوم بقلق زائد فإن طفلك كذلك سيكون قلقاً مثلك ،والأسلوب الأمثل أن تنتظر هذا اليوم على أنه يوم مثير في حياة طفلك وبالتالي تستقبله كأيام الأعياد المليئة بالإثارة ، فإن طفلك سيستقبل هذا اليوم بنفس هذه الطريقة الصحيحة.

 

أول شيء تفعله خلال هذا الأسبوع :

 

      كثير من الآباء يسرفون في الاهتمام خلال هذا الأسبوع بتجهيز أدوات الطفل اللازمة للدراسة بينما يفوتهم شيء آخر له أهمية كبيرة ،هو مساعدة طفلهم على التأقلم مع الجو الجديد الذي سيلتقي به عند ذهابه للمدرسة لأول مرة لذلك يجب أن يكون أهم شيء تفعله خلال هذا الأسبوع هو أن تدعو إلى منزلك بعض الأطفال ممن سيشاركون طفلك في الدراسة سواء كانوا من الأقارب أو الجيران أو أبناء الأصدقاء وفي خلال هذا الأسبوع عليك أن تجهز لطفلك ما يحتاج إليه أثناء الدراسة ، كالأدوات الكتابية ، والزىّ المدرسي ، والحقيبة والحذاء ......وعليك أيضاً أن تدرّب طفلك على ارتداء وخلع الزىّ ، وتسمية الأدوات بأسمائها وأن تضع اسمه على لافتة صغيرة تثبتها على حقيبته المدرسية .

 

اليوم السابق للدراسة:

 

1-   تحدث مع طفلك عن الغد و ما ينتظره بطريقة هادئة وأسلوب مثير مثل  في مثل هذا الموعد ستكون في المدرسة وستلتقي بزملائك الجدد، سأمر عليك في مثل هذا الوقت لنعود إلى المنزل سوياً....]

2-   عند النوم جهز لطفلك الملابس التي سوف يرتديها في الغد وضع له لعبة أو لعبتين في الحقيبة فمثل هذه الأشياء تخفف من شعوره بالوحشة أثناء وجوده في المدرسة .

3-   عادة ما يشعر الطفل بالقلق والتوتر في هذه الليلة ، فحاول أن تساعده على النوم الهادئ المبكر.

 

أول يوم في الدراسة :

           

1-   عليك أن تشعر طفلك بالهدوء والطمأنينة وعدم الاستعجال .

2-   عوّد طفلك منذ اليوم الأول على تناول وجبة الإفطار في المنزل .

3-   في اليوم الأول يفضل أن يذهب الطفل إلى المدرسة بصحبة أحد الوالدين أو كليهما، لما في ذلك من إشعاره بالأمان والثقة.

4-   اعلم أن من أصعب المواقف التي يواجهها الطفل في اليوم الأول هو لحظة فراقه عن أبيه حين ينصرف ويتركه في المدرسة ، لذلك فإن عليك أن تودعه وتنصرف على الفور دون تردد أو اهتمام زائد ولكن مع ضرورة أن تؤكد له أنك ستعود في نهاية اليوم الدراسي لتصطحبه إلى المنزل ،وهذا التصرف الحاسم له أثره في جعل الطفل يتأقلم سريعاً مع المناخ الجديد عليه.

5-   عليك أن تذهب لإحضار طفلك في الموعد والمكان المحدد تماماً.

6-   اسأله عما فعل خلال اليوم الدراسي ،وأعطه فرصة للإجابة على أسئلتك بعبارات وليس بكلمة نعم أو لا.

7-   لتكن ردود أفعالك متجاوبة مع حديث طفلك بالتشجيع أو المدح أو المناقشة الفعّالة مهما بدا كلامه ساذجا وبريئا.

 

وفى الأيام التالية:

 

1-   احرص على جعل طفلك ينام في وقت مبكر ، فالنوم والاستيقاظ مبكرا له أهمية كبيرة في التحصيل الدراسي الجيد والمحافظة على صحة الطفل.

2-   عوّد طفلك على تجهيز أدواته وحقيبته في المساء كل ليلة استعداداً لليوم الدراسي التالي.

3-   أيقظه مبكراً بقدر كاف بحيث لا يضطر للاستعجال في فترة الصباح .

4-   تناول وجبة الإفطار مع طفلك على مهل.

5-   احرص على تعويد طفلك على الذهاب إلى الحمام قبل التوجه إلى المدرسة.

6-   يخرج طفلك من المنزل في الوقت المضبوط تماماً بحيث يدرك طابور الصباح في المدرسة.

7-   عند الانصراف من المدرسة نبّه على طفلك مشدداً:

* أن يكون دائماً في صحبة الآخرين عند الخروج من المدرسة.

    * ألا يتحدث إلى الغرباء و لا يتلقى حلوى أو هدايا من أشخاص لا يعرفهم.

    * ألا يخرج مع أي شخص لا يعرفه حتى لو قال له إن بابا أو ماما أرسلني إليك.

 

شكاوى الطفل من المدرسة:

 

         في بعض الأحيان قد تتلقى شكاوى من طفلك تجاه أمر يضايقه مثل تعضه لمضايقات من طفل آخر أو من أحد المدرسين ،والحل الأمثل في مثل هذه الحالات هو أن تتوجه إلى مدير المدرسة مباشرة وتبحث معه أسباب المشكلة وكيفية التغلب عليها ولكن هذا لا يعنى أن تذهب إلى المدرسة لإيجاد حل لكل المضايقات التي قد يعانى منها طفلك ، وإنما يجب أن يقتصر ذلك على الأمور التي تراها تعوق استيعابه أو تجعله يكره الذهاب إلى المدرسة .

 

متابعة الطفل:

 

       بعد انقضاء عدة أسابيع من انتظام الطفل في الدراسة،عليك أن تحدد موعداً مع مدرسه في المدرسة ،للتعرف منه على مدى مقدرة طفلك على التحصيل والاستجابة للتعلم ولتتشاور معه في إيجاد أفضل السبل لمساعدة طفلك على التقدم الدراسي والتأقلم مع زملاؤه وأغلب المدرسين يسعدهم هذا اللقاء وأن يتحرّى الآباء باستمرار عن مستوى أطفالهم وبذلك يكون دخول الطفل إلى المدرسة لأول مرة حدثاً سعداً في حياته يتجدد بنفس السعادة كل عام إن شاء الله.