هذا فؤادي..وهذا الشعرُ والسكبُ
لا تعذلونِ علـى الأشواقِ يا صحبُ
مضيتِ ستًا من الأعوامِ زاخـــرةً
فنلتُ منكِ .. مـن الخبراتِ ما أصبو
مضيتِ ستاً من الأعوامِ مسرعةً
لم تمهلي القلبَ هذا المرهفُ الصبُّ
ملأتِ ذاكرتي.. بإخْوةٍ بقيــــــت
سهامهُم في زوايــــا روحنــا..تربو
نعم سأرحلُ.. في العينين أغنيةٌ
وفي الحنايـــا طموحٌ.. حالمٌ.. عذبُ
نعم سأرحلُ.. لا سكنٌ ولا دَعةٌ
لكنها..راحةٌ..تمضي بــــــها حربُ
نعم سأرحلُ..لكن ها هنا أثري..
هنا تركتُ سنــًــا..،هنـــاك لي قلبُ
نعم سأرحلُ والذكرى تمازجني
نيرانُ شوقي إلى الأحباب لا تخبو
لا لن أودعَ.. لن أقوى فراقــــكمُ
إن الفراقَ أليــمٌ.. موجــعٌ.. صعبُ
لئن بعدتم..فإن النبضَ يذكركم..
وربَّ صحبٍ..لهم في بعدهم قربُ
غداً سألقاكمُ.. والشوق يجمــــعنا
فيخفقُ الشعر بالآمــــــال..والحبُّ
رسمتكم في خيالي صورةً كملت
لا لا تخافوا خيالي مورقٌ..خصبُ
فلتذكروني بأشعاري ومحبرتي..
أنا الخيالُ وصدري الواسعُ الرحبُ