بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمدة ونستعينة ونستغفرة وتستهدية ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. قرأت منذ قليل موضوعا الهمني لكتابة هذا الموضوع الا وهو :العلاقات بين الافراد بالمجتمع الاسلامي كرد على كل من يقول انة يجب الفصل بين الدين والحياة العامة الى كل من يخجل من دينة ويظن ان هذا الدين به عيب او بة نقص اقول ان رب العرش العظيم سن الدين لاجلك وسن الشرائع لأجل حياة رغيدة في الدنيا والفوز بالاخرة العلاقات الحالية تعتمد في اغلبها على المصالح الشخصية والمتبادلة فأذا انقضت المصلحة فلا يوجد ما يوجب عليك معرفة الشخص جعل الله اساس التعامل بين الناس اساسا متينا جدا بحيث لا يعكر صفو العلاقات الامور الدنيوية . فأمر تعالى بترك الغيبة قال تعالى ( ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه ) وحرم الكذب بل وجعلها من صفات المنافقين قال علية السلام (اية المنافق ثلاث وكان اولها اذا حدث كذب ) وحرم النميمة وجعلها من صفات الكفار قال تعالى (هماز مشاء بنميم ) ونهى عن الحسد وامر الناس بأن يتحابوا لتصفوا النفوس وليعم السلام النفسي في النفس البشرية فلا يوجد مكان للحقد والحسد والغل والضغينة قال علية السلام (من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليحب لأخية مايحب لنفسة ) واهتم بالهدايا لتطيب النفوس وادخال السرور على قلوب من تحب قال علية السلام (تهادوا تحابوا ) ووصى بالجار وربط بين الجار وبين الايمان بالله واليوم الاخر قال علية السلام (من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره) وامر بأكرام الضيف قال علية السلام (من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فاليكرم ضيفة ) وامر بأطعام الطعام واثنى الله على علي وفاطمة رضي الله عنهما عندما قال تعالى (ويطعمون الطعام على حبة مسكينا ويتيما وأسيرا ) وامرك اخي ان ترد السيئة بالحسنة قال تعالى (ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنة ولي حميم ) وتطرق التشريع الاسلامي لما اهو اعظم فحرم دماء المسلمين قال علية السلام (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) اذا اكملت الموضوع على هذا النحو فلن تكفين ساعة ولا ساعتين لسرد الموضوع لا تنظر من الجانب المظلم من الموضوع ان الله حرم ونهى وحرم اطلبك منك التمعن قليلا أأنت المسلم الوحيد على الكرة الارضية؟ طبعا الاجابة الاكيدة هي: لا فأنت جزء من هذه المنظومة يعني انت ستكون من المستفيدين اولا واخير من هذه القوانين الاسلامية فدمك وعرضك ومالك محرمون ولا يستطيع احدا ان يغتابك ولا اهل بيتك ولا ان يكذبو عليك وسق على هذا وتهدى وتحس بأنك محبوب من المجتمع كما ستفعل انت بالمثل ليحس غيرك بهذه الراحة الراحة النفسية تعني الاستقرار النفسي يعني لايوجد ما يشوب فكرك ويشتت ذهنك اي انك قادر على الانتاج ودفع عجلة التطور الى الامام لاحظ الفوائد الكثيرة التي تجنيها من ذلك هذا في حسابات الدنيا واذا انتقلنا الى حسابات الاخره فسيكون جزائك الف لا عشرة الاف لا مليون لا بل جنة عرضها السموات والارض اعدت للعباد الله اللذين عاشوا دينهم يوما بيوم طبقوا اوامره واجتنبوا نواهيه وهؤلاء الذين فازو نعم فازو برضا ربهم وادخلهم ربهم جناته تعلم ماذايسمى هذا قياسا بالعلم الدنيوي ؟يسمى بالحافز ويقول علية السلام في وصف الجنة (مالا عين رأت ولا اذنا سمعت ولا خطر على قلب بشر ) ألديكم الرغبة بها ؟من يريدها فليعمل لها قال تعالى (ان اللذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزولا * خالدين فيها لا يبغون عنها حولا ) جعلنا الله واياكم من اهل جنتة وجعلنا من خاصتة وجعلنا ممن يستمعون الى القول فيتبعون احسنة هذا وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبة وسلم