وانا علي فراقك ياابراهيم لمحزونون
الناقل :
mahmoud
| الكاتب الأصلى :
اشرف صابر المصري
| المصدر :
www.facebook.com
بسم الله الرحمن الرحيم
محمد(عليه الصلاه والسلام )الاب
* في عام 10 هـ توفي إبراهيم ابن النبي محمد صلى الله عليه وآله فبكى عليه ابوه النبي
وقال قولته المشهورة: إن القلب ليحزن وان العين لتدمع ولا نقول ما يجزع الرب وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وكان للرسول صلى الله عليه وآله 3 أولاد و4 بنات وكلهم من خديجة والابن الوحيد هو إبراهيم من زوجته (مارية القبطيّة) وتوفي ابراهيم بسن سنة و10 اشهر وبرواية سنة وسنة اشهر.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يراقب ابنه وهو ينمو يوماً بعد يوم ولكن ابراهيم عليه السلام مرض ولم يبلغ العامين من عمره فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم معتمداً على عبد الرحمن بن عوف لشدة ألمه فحمل صغيره من حجر أمه وهو يجود بنفسه ووضعه في حجره محزون القلب ضائع الحيلة لا يملك الا ان يقول في اسى وتسليم : انا يا ابراهيم لا نغني عنك من الله شيئاً ثم ذرفت عيناه وهو يرى ولده يعالج سكرات الموت ويسمع حشرجة احتضاره
وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال : دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين وكان ظئراً لابراهيم عليه السلام فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ابراهيم فقبله وشمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وابراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تدمعان فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : وانت يا رسول الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : يا بن عوف انها رحمة ثم اتبعها اخرى فقال صلى الله عليه وسلم : ان العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول الا ما يرضي ربنا وانا بفراقك يا ابراهيم لمحزونون
وتوفي ابراهيم عليه السلام في العاشر من ربيع الاول سنة عشر من الهجرة ثم نظر الى ماريا في عطف ورثاء وقال يواسيها : ان ابراهيم ابني وانه مات في الثدي و ان له لظئرين تكملان رضاعته في الجنة وأقبل ابن عمه الفضل بن عباس رضي الله عنه فغسل الصغير وابوه صلى الله عليه وسلم جالس يرنواليه في حزن و حمل الى بيت ظئره على سرير صغير و صلى عليه ابوه صلى الله عليه و سلم وكبر أربعاً ثم سار وراءه الى البقيع واضجعه بيده في قبره ثم سوى عليه التراب ونداه بالماء
واعتكفت ماريا في بيتها تحاول أن تتجمل بالصبر حتى لا تنكأ الجرح في صدر رسول الله صلى الله عليه و سلم فاذا عز الصبر انطلقت الى البقيع فاستروحت لقرب فقيدها التمست الراحة في البكاء
وقد صادف يوم وفاته كسوفاً للشمس فقال الناس : انكسفت الشمس لموت ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج معلم البشرية صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس صلاة الكسوف وقال : ان الشمس و القمر ايتان من آيات الله لا ينكسفان لموت احد ولا لحياته فاذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا و تصدقوا