المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها
الناقل :
mahmoud
| الكاتب الأصلى :
الماسة
| المصدر :
www.7oorq8.net
بعد 21 سنة من زواجي وجدت بريقا جديدا من الحب
قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي , وكانت فكرة زوجتي حيث بادرتني بقولها أعلم جيدا كم تحبها
المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتا معها كانت أمي التي ترملت منذ 19 سنة ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية و 3 أطفال ومسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا ناداراً
في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء
فسألتني : هل أنت بخير ؟
لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعا ما وتقلق
فقلت لها : نعم أنا ممتاز,
ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أمي
قالت : نحن فقط؟
فكرت قليلا ثم قالت: أحب ذلك كثيراً
في يوم الخميس وبعد العمل مررت عليها وأخذتها , كنت مضطرب قليلاً
وعندما وصلت وجدتها هي أيضا قلقة, كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ,ويبدو أنه آخر فستان قد اشتراه أبي قبل وفاته
ابتسمت أمي مثل ملاك.. وقالت : قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني والجميع فرح ولايستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي
ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جيمل وهادىء تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى
بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام , حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة
بينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان وقاطعتني قائلة كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير,أجبتها:لعلي أهديك شيئا من سابق فضلك على ارتاحي أنت يا أمي
تحدثنا كثيرا أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي ولكن قصص قديمة وقصص جديدة ولكنها ممتعة للغاية لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت أوافق أن نخرج سويا مرة أخرى ولكن هذه المرة على حسابي , فقبلت يدها وودعتها
بعد ذلك بأيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل شيء لها وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة كانت هذه الورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخط يدها : دفعت الفاتورة مقدما
كنت أعلم أنني لن أكون موجودة المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي... أحبك يا ولدي في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة حب أو أحبك وما معنى أن نجعل الطرف الآخريشعر بحبنا و محبتنا هذه
لاشيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم إمنحهم الوقت الذي يستحقونة فهو حق الله وحقهم وهذه الامور لا تؤجل