محمد بن شعلان من الشعلان شيوخ الرولة من عنزة . . . حدثت له حكاية غريبة وبها نوع من الطرافة يقول الراوي حصل بالزمان السابق أن محمد بن شعلان قتل واحداُ من جماعته ونزل عند ابن رمان من شمر . . . ولأن من عادات البدو حماية الجار فقد أكرم وفادته ابن رمان وأكرمه . . . بقي عنده فترة تزيد عن الخمس سنوات بعدها أرسل له جماعته من يقول له أن المشكلة حلت وما عليك إلا أن تعود . . . وفعلاً عاد لقبيلته وقامت امرأته تبني بيت الشعر وجماعته يذبحون الذبائح وذهب هو يروي إبله على الماء ولما أقبل على الماء فإذا الناس مجتمعه فذهب يستكشف ولما أقبل عليهم جاءه اثنان واحد يلحق الثاني فحاول حل المشكلة فأدخل الأول وقال للثاني أنا أمنعك بالوجه . . . فلما سمعه قال الثاني مخاطباً محمداً . . . إذا لم تبتعد ذبحتكما أنت والرجل . . . زعل محمد وتناول سيفه وقطع رأسه . . . وبسرعة عاد لزوجته وقال لا تكملين بناء بيتك سنرحل قالت . . . ذبحت رجل ؟ . . . قال نعم . . . قالت . . . أدخل على الله , اتركني مع جماعتي فتركها ورحل وحيداً وعاد إلى ابن رمان . . . عرف ابن رمان أن هناك سالفة جديدة ولكنه لم يكلمه بل حضر له القهوة وكان يشرب الدخان فأحضر له السبيل والتتن فقال ابن شعلان
طس السبيل من أصفـر اللون طسـه
الشـاوري يجلـي عن الكبـد علـه
من ردن قرمـن يجـدعه ما يدسـه
كيفـن الياقلـط علـى النـار دلـه
الله مـن قلبـن همـومـه تمســه
مسـت حبـال مهـاوزات ألا ظلـه
لا شفت خطو الطـول بـالك تعسـه
وإن فارقـك شـر المخاليـق خلـه
لو عنـدنا من غيـب الأيـام رسـه
الآدمـي مصلـوح نفســه يـدلـه
لا جاك عيـن عايلـن طـول حسـه
متطمشـن والحـق عيـا يـدلــه
يعبا له المعـشا على النقـص هسـه
ليما يضيق النقص من مضنكـن لـه
لا رنق المشقـاص وانجـال حسـه
ينزال عن كبـدي صـدا كل علـه