إليك يا كل الحياة.. إليك يا ينبوعا رشفنا منه الحنان..وما زلنا نرشف.. إليك أمي..كلمات عاجزة..ومشاعر قاصرة..
أحببتك أمي..وما زلت أشدو بمشاعر خجلى.. فتقبلي.. مدي يديك..
مدي يديك لقامتي..وخذيـــني..
ضُمّي إليك.. مواجعي.. ضميني..
ثم امسحي رأسي.. وكُفّي أدمعي..
بين الحنايــا.. والضلوع دعيني
قولي بصوتٍ واثقٍ.." لا تجزعي
فغدا.. ستجمعنا ظـروف حنيني.."
مدي يديك لقامتي.. وخذيني..
ما زلتُ طفلا صاديا..فاسقيني..
ما زلتُ طفلا.. لو كبرتُ بلحظة
لو زاد عمري في المدى..وسنيني
أماه يهواك الفؤاد.. وفي الثرى..
قبّلتُ خطواتٍ.. سكبت شجوني
"أماه".. لو تدرين كم أحببتها..
ونطقتها.. حتى غدت تكفيني
-أمي تعالي..واحضنيني..واملئي
قلبي حنانا دافئا .. وانسيني..
وإذا تجاذبني المنام.. وأطفئت..
أضواء عيني في الدجى..غطّيني
واتلي علي الورد.. وابقي جانبي
فأنا أحبك.. يا سكون يقيــني
ثم اسكبي ذاك الحنون بخاطري
في بحر حبك والأمان.. ذريني
أحببتها.. أهديتها.. من مهجتي
نثري..، وقافيتي..، وكل فنوني
أمي حروفٌ.. في الجنان تعلّقت
أمي طيورُ.. الحلم فوق جبيني
بالله.. كيف العيش دونك ومضة
كيف الرحيل عن الدنى.. دلّيني
أمي.. رضاك علي آخــر غايتي
فلتقبلي.. بري ..، وفـرط حنيني..