وعدتني أن ننام فوق الرمل أن نصعد القمر أن نكسر المنطق أن نعلن جنوننا دون تردد وعدتني أن تحول بوصلة مشاعري نحو جزيرة الفرح أن تنسيني ليالي الوجع أن نشهد صحوة الشروق وغفوة الشمس معاً وعدتني أن أعُطى فرصة الحياة بعد الموت أن أدفنَ الألم وأعيش للمرة الثانية امرأة ثانية.. وعدتني أن تعلمني ألف باء السعادة أن تفك سلسلة الوجع عن خاصرة ذاكرتي أن تغلق أبواب الخروج وتفتح مغارة الفرح وعدتني أن تعلمني الهجاء والمشي على القدمين بغير عكاز والضحك من القلب ومسامحة الدنيا عما فعلته بي وأنا ملقاة في كهف النيام الأحياء وعدتني أن تنفخ في أنفاسي النَفس فهل سأنتظر وعودك طويلاً وأنا كالطفل أمام فترين الألعاب بينه وبين الدمى لوح زجاج عينه ترى خياله يطير آماله تكبر ولكن باب المخزن مقفل وموعد الإفتتاح مؤجل إلى تاريخ غير معلن.....