من دموعك ملأت القلم وكتبت القصيدة وأعلنت أمام الملأ بلا تردد أنك الرجل الوحيد الذي أريده وحكاية حبنا سطرتها على صفحات كل جريدة فعلى جسدك عزفت ولأول مرة فأدركت أنك اللحن الوحيد الذي أجيده عندها قامت الدنيا ولم تقعد قد نهضت من مقابرها شياطين الموسيقى فمن قبلك كنت حصان جامح بلا لجام ومعك بت امرأة جد رقيقة قبلك كنت صحراء ساخنة جردى ومعك تحولت إلى أنثى في أقل من لحظة قبلك كنت سطر بلا كلمة أو حرف عار ينتظر أن تلبسه وتضع فوقه نقطة فآهٍ آهٍ لو لم تشتعل معي بنار الهوى ولو لم أر الدموع تسيل من عينيك قطرة وراء قطرة لما صرت يا شهريار شهرذاد ترجو سيفك أن يمنحها عند كل فجر فرصة تسرح شعرك وتصنع عطرك ثم تسقط أرضاً ما أن تضع فوق ثغرها قبلة تروي لك الحكايا وتلمع في قصرك الخرافي المرايا ثم تهبك أنوثتها في النهاية على طبق من فضة فآهٍ لو لم تكن شهريار بل رجلاً ينسى لمر حبنا كما تمر في الصيف غيمة أو في الخريف نسمة