الفصل الأول: (البداية) أما هي..... فكانت فتاه روسيه.... من عائله محافظه... لكنها (أرثوذوكسيه) شديده التعصب للنصرانيه. عرض عليها أحد التجار الروس ان تصحبه مع مجموعه من الفتيات إلى دوله خليجيه...لشراء اجهزه كهربائة... ثم بيعها في روسيا كان هذا هو الهدف المتفق عليه بين الرجل وهؤلاء الفتيات.... وعندما وصلوا إلى هناك... كشر عن أنيابه ... وعرض عليهن ممارسة الرذيله.. وبدأ في تقديم الإغرائات لهن.. مال وافر علاقات واسعه.. إلى أن أقتنع اكثر الفتيات بفكرته .. إلا تلك الفتاه.. كانت شديده التعصب لدينها النصراني فتمنعت فضحك منها وقال: أنت في هذا البلد ضائعه .. ليس معك إلا ما تلبسين من الثياب ... ولن اعطيك شيئاً .. وبدأ يضيّق عليها. أسكنها هي والفتيات في شقه وخبّأ جوازات السفر عنده. وانجرفت الفتيات مع التيار.. وثبتت هي على العفاف. لازالت تلح عليه كل يوم في تسليمها جوازها أو إرجاعها إلى بلدها .. فيأبى عليها ذالك.. فبحثت يوما في الشقه حتى وجدت جوازها ...فاختطفته وهربت من الشقه ... خرجت إلى الشارع .. لا تملك إلا لباسها .. هامت على وجهها ... لا تدري اين تذهب... لا اهل .. لامعارف ... لا مال.. لا طعام .. ولا مسكن. ماذا ستفعل؟ الفصل الثاني: (وجدتٌ السعاده) أخذت المسكينه تتلفت حائره يمنه ويسرة.... وفجاه رأت شابا ً... يمشي مع ثلاثة نساء، اطمأنت لمظهره.. فأقبلت عليه وبدأت تتكلم باللغه الروسيه.... فأعتذر أنه لا يفهم الروسيه ... قالت: هل تتكلمون الأنجليزيه؟ قالو : نعم .......(ففرحت وبكت) قالت: أنا امرأهمن روسيا ... قصتي كذا وكذا .. وليس معي مال وليس لي مسكن وأريد منكم فقط إيوائي يومين أو ثلاثه حتى أتدبر أمري مع أهلي وإخوتي في بلادي.... أخذ الشاب (خالد) يفكر في أمرها ... ربما تكون مخادعه أو محتاله وهي تنظر إليه وتبكي .. وهو يشاور أمه وأختيه... وفي النهايه... أخذوها إلى البيت وبدأت تتصل بأهها .. ولكن لا مجيب. الخطوط متعطله في ذاك البلد .. وكانت تعيد في كل ساعه الاتصال. عرفو أنها نصرانيه... تلطفوا معها... رفقوا بها.... أحبتهم..ز عرضوا عليها الإسلام ولكنها رفضت بشده... لا تريد.... بل لا تقبل النقاش في موضوع الدين أصلاً ......لأنها من أسره أرثوذكسيه متعصبه تكره الإسلام والمسلمين فذهب خالد إلى مركز غسلامي للدعوه وأحضر لها كتبا عن الإسلام باللغه الروسيه.. فقرأتها .. وتأثرت بها.. ومرت الأيام وهم يحاولون ويقنعون....حتى أسلمت حسن إسلامها ...وبدأت تهتم بتعاليم الدين وتحرص على مجالسة الصالحات وخافت أن ترجع إلى بلدها فترتد إلى نصرانيتها......... مرت الأيام ةتزوجها خالد وكانت اكثر تمسكاً بالدين من كثير من المسلمات... ذهبت يوماً مع زوجها إلى السوق فرأت امرأه متحجبه قد غطت وجهها ... وكانت هذه أول مره متحجبه قد غطت وجهها تماماً .. فاستغربت من هذا الشكل. قالت: خالد لماذا هذه المرأه بهذا الشكل؟ .... لعل هذه المرأه مصابه بعلّه شوهت وجهها فغطته؟ قال: لا... هذه المراه تحجبت الحجاب الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى لعباده والذي امر به رسوله صلى الله عليه وسلم فسكتت قليلاً ثم قالت:نعم فعلا هذا هو الحجاب الإسلامي الذي أراده الله منا. قال: وما أدراك قالت : أنا الآن إذا دخلت محل تجاري.. لا تنزل أعين أصحاب المحل عن وجهي تكاد تلتهم وجهي قطعه قطعه.. إذن وجهي لابد أن يُغطى ... لابد أن يكون لزوجي فقط أن يراه... إذن لن أخرج من هذا الوق الا بمثل هذا الحجاب.. فمن أين نشتريه..؟ قال: أستمري على حجابك هذا مثل أمي وأخواتي قالت لا ... بل أريد الحجاب الذي يرده الله مرت الأيام على هذه الفتاه وهي لا تزداد إلا إيماناً وأحبها من حولها وملكت على زوجها قلبه ومشاعره... وفي ذات يوم نظرت إلى جواز سفرها... فإذا هو قد قارب الإنتهاء... ولابد أن يُجدد ... والأصعب أنه لابد أن يُجدد في المدينه نفسها الذي تنتمي إليها المرأه..... إذن لابد من السفر إلى روسيا الفصل الثالث: (السفر الي المشاكل) يجب أن تذهب الفتاه إلى روسيا وإلا تعتبر إقامتها غير نظاميه قرر خالد السفر معها فهي لا تريد السفر بغير محرم ركبوا في الطائره تابعه للخطوط الروسيه.... وركبت هي بحجابها الكامل!! وجلست بجانب زوجها شامخه بكل عزه ... قال لها خالد :أخشى أن نقع في إشكالات بسبب حجابك قالت سبحان الله !!... تريد مني أن أطيع هؤلاء الكفره وأعصي الله ....لا والله......فليقولوا ما شائوا..(لا يخشون في الله لومة لائم) بدأالناس ينظرون إليها.. وبدأت المضايفات يوزعون الطعام..ومع الأطعمه خمر وبدأالخمر يعمل بالرؤوس وبدأت الألفاظ النابيه توجه إليها من هنا وهناك.... فهذا يتندر... وذاك يضحك.. والثالث يسخر.. ويقفون بجانبها ويعلقون عليها.. وخالد ينظر إليهم لا يفهم شيئاً أما هي فكانت تبتسم وتضحك ... وتترجم له ما يقوقون ...غضب الزوج فقالت له : لا.... لاتحزن ...ولا يضيق صدرك ... فهذا أمر بسيط في مقابل جبهة الصحابه وما حصل للصحبيات من بلاء وابتلاء... صبرت هي وزوجها حتى وصلت الطائره. يحكي خالد: عندما نزلنا في المطار... كنت أظن اننا سنذهب إالى بيت أهلها ... ونسكن هناك عندهم ثم بعد ذالك ننهي إجرائاتنا ونعود.. قالت لي : أهلي (( أرثودوكس )) متعصبون لدينهم.. فلا أريد أن أذهب الآن ! لكن نستأجرغرفه ... ونبقى فيها ... وننهي إجرائات الجواز وقبيل السفر نزور أهلي ....فرأيت هذا رأياً صواباً .. إستأجرنا غرفه وبتنا فيها ومن الغد ذهبنا إلى إدارة الجوازات.. دخلنا على الموظف.. فطلب الجواز القديم وصور للمرأه .. فأخرجت له صوراً لها بلأبيض والأسود ...ولا يظهر منها إلا دائرة الوجه.... فقال الموظف : هذه صور مخالفه .. نريد صوره ملونه يظهر فيها الوجه والشعر والرقبه كامله!!! فأبت أن تعطيه إلا هذه الصور.. وذهبنا إلى موظف ثان وثالث وكلهم يطلبون صوراً سافره.. وزوجتي تقول : لا يمكن أن أعطيهم صور متبرجه أبداً ... فرفض الموظف استقبال الطلب فتوجهنا إلى المديرة الأصليه... فاجتهدت زوجتي أن تقنعها بقبول هذه الصور.. وهي تأبى .. فأخذت زوجتي تلح وتقول : ألا ترين صورتي الحقيقيه وتقارينيها بالصور التي معك... المهم رؤية الوجه ... الشعر قد يتغير ... هذه الصوره تكفي !! والمديره تصر على أن النظام لا يقبل هذه الصور.... فقالت زوجتي : انا لن أحضر غير هذه الصور فما الحل ؟ قالت المديره لن يحل لكم الإشكال إلا مدير الجوازات الأصليه الكبرى في موسكو .. فخرجنا من إدارة الجوازات .... فالتفتت إلي وقالت : يا خالد نسافر إلى موسكو الفصل الثالث : (في موسكو) يحكي خالد عندما قالت خالد نسافر إلى موسكو قلت لها : أحضري الصور التي يريدون.... ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ..... فاتقوا الله ما استطعتم... وهذه الصور والجواز سيراه مجموعه من الأشخاص فقط .... للضروره ثم تخفيه في بيتك إلى أن تنتهى مدته..... دعي عنك المشاكل لا داعي للسفر فقالت : لا ...لا أن أظهر بصوره متبرجه .... بعد أن عرفت دين الله سبحانه وتعالى !!!! أصرت علي فسافرنا إلى موسكو... وأستأجرنا غرفه وسكناها... ومن الغد ذهبنا إلى إدارة الجوازات.... دخلنا على الموظف الأول فالثاني فالثالث.... وفي نهاية المطاف اضطررنا للتوجه إلى المدير الأصلي ... دخلنا عليه وكان من أشد الناس خبثاً!! عندما رأى الجواز أخذ يقلب الصور ثم رفع رأسه إلى زوجتي ... وقال : من يثبت لي أنك صاحبة هذه الصوره ؟؟ ( يريدها أن تكشف وجهها ) فقالت : قل لأحذ الموظفات عندك أو السكرتيرات تأتي فأكش وجهي لها وتطابق الصور أما أنت فلن تتطابق الصور ولن أكشف لك وجهي فغضب الرجل وأخذ الجواز القديم والصور وبقية الأوراق وضم بعضها إلى بعض وألقاها في درج مكتبه الخاص ......... وقال لها : ليس لك جواز قديم ..... ولا جديد إلا بعد ان تأتين إلي .. بالصور ونطابقها عليك أخذت زوجتي تتكلم معه وتحاول إقناعه ويتكلمان بالروسيه وأنا أنظر إليهما ولا أفهم شيئاً... لكني غضبت ولا أستطيع أن أفعل شيئاً وهو يردد : لابد من إحضار الصور على شروطنا حاولت المسكينه إقناعه ولكنلا فائده !! فسكتت وظلت واقفه .... التفت إليها .. وأخذت أعيد عليها وأكرر يا عزيزتي ، لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ... ونحن في ضروره... إلأى متى نتجول في مكاتب الجوازات ؟ فقالت لي : من يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب أشتد النقاش بيننا فغضب المدير وطردنا من مكتبه ... فخرجنا نجر خطانا وأنا بين رحمة بها .. وغضب عليها ذهبنا لنتدارس الأمر في غرفتنا ... أنا أحاول إقناعها.. وهي تحاول إقناعي ...... إلى أن أظلم الليا فصلينا العشاء وأنا مشغول البال على هذه المصيبه ثم أكلنا ما تيسر ووضعت رأسي لأنام.... فلما رأتني كذالك .. تغيّر وجهها .. ثم التفتت إلي وقالت : خالد ...... تنام !!!!!!!!!!!!!! فقلت : نعم ... أما تحسين بالتعب !! فقالت : سبحان الله ... في هذا الموقف العصيب تنام !! نحن نعيش موقفا يحتاج إلى لجوء إلى الله .. قم إلجأ إلى الله فإن هذا وقت اللجوء.. فقمت وصليت ما شاء لي أن أصلي .. ثم نمت.. أما هي فقامت تصلي... وتصلي... وكلما استيقظت نظرت إليها فرأيتها إما راكعه ... أو ساجده ... أو قائمه ... أو داعيه ... أو باكيه ... إلى أن طلع الفجرثم أيقظتني .. قالت :م دخل وقت الفجر.. فهلم نصلي سوياً.. فقمت .. وتوضات .. وصلينا .. ثم نامت قليلاً وبعدها طلعت الشمس...... استيقظت وقالت هيا لنذهب إلى الجوازات !! فقلت : نذهب إلى الجوازات بأي حجه ؟! أين الصور ؟؟ ليس معنا صور ؟! فقالت لنذهب لا تياس من روح الله.. لا تقنط من رحمة الله ... فذهبنا ووالله ما وطئت أقدامنا أول مكتب من مكاتب الجوازلت...ورأوا زوجتي وق عرفوا شكلها من حجابها... وإذا بأحد الموظفين ينادي : أنت فلانه ؟ قالت : نعم ...!!! قال : هذا جوازك ...فإذا هو مكتمل تماماً ... بصورها المحجبه .. فاستبشرت .. والتفتت إلي وقالت : ألم أقل لك " من يتق الله يجعل له مخرجا " فلما أردنا الخروج قال الموظف : لابد أن تعودوا إلى مدينتكم التي جئتم منها ... وتختموا الجواز منها فرجعنا إلى المدينه الأولى .. وأنا أقول في نفسي .. هذه فرصه لتزور أهلها قبل سفرنا من روسيا.. وصلنا إلى مدينة أهلها ... استأجرنا غرفه ... وختمنا الجواز... الفصل الخامس : (رحلة العذاب ) يحكي خالد وصلنا إلى مدينة أهلها واستأجرنا غرفه وختمنا الجواز ..... ثم ذهبنا لزيارة أهلها.... وطرقنا الباب ... كان بيتهم قديما متواضعاً.... يبدوا الفقر على سكانه ظاهراً.. فتح الباب أخوها الأكبر .. كان شاباص مفتول العضلات ... فرحت المسكينه بأخيها ... وكشفت وجهها وابتسمت .... ورحبت!! أما هو فأول ما رآها تقلب وجهه بين الفرح برجوعها سالمه .. واستغرب من لباسها الأسود الذي يغطي كل شيء .. ودخلت زوجتي وهي تبتسم .. وتعانق أخاها .. ودخلت وراءها.. وجلست في صالة المنزل .. جلست وحيداً أما هي .. فدخلت داخل البيت ... أسمعها تتكلم معهم باللغه الروسيه .. لم أفهم شيئا... لكنني لاحظت أن نبرات الصوت بدات تزدادا حده ! واللهجه تتغير !! والصراخ يعلو !! .. وإذا كلهم يصرخون بها .. وهي تدافع هذا .. وترد على ذاك... فأحسست أن الأمر فيه شر !.. ولكنني لا استطيع أن أجزم بشيئ لأني لم افهم من كلامهم شيئاً.... وفجأه بدأت الأصوات تقترب من الغرفه التي أنا فيها .. وإذا بثلاثه من الشباب .. يتقدمهم رجل كهل .. يدخلون علي.. توقعت في البدايه أنهم سيرحبون بزوج ابنتهم !! وإذا بهم يهجمون علي كالوحوش ... وإذا بالترحيب ينقلب إلى لكمات ... وضربات ... وصفعات !! أخذت أدافعهم عن نفسي ... وأصرخ وأستغيث ... حتى خارت قواي .. وشعرت أن نهايتي في هذا البيت...... ازدادوا لكماً وركلاً ... وأنا ألتفت حولي أحاول أن اتذكر أين الباب الذي دخلت منه لأهرب منه ..... فلما رأيت الباب .. قمت سريعاً وفتحت الباب وهربت.. وهمورائي... فدخلت في زحمة الناس ... حتى غبت عنهم ... ثم اتجهت إلى غرفتي .. وكانت ليست ببعيده عن المنزل .... وقفت أغسل الدماء عن وجهي وفمي ... نظرت إلى نفسي فإذا بالضربات والصفعات أثرت في جبهتي وخدي وانفي...وغذا بالدم يسيل منفمي ... وثيابي ممزقه ..حمدت الله أن أنقذني من أولئك الوحوش ..لكني قلت .. انا نجوت لكن ما حال زوجتي؟؟!! أخذت تلوح أمام نظري هل يمكن أن تتعرض هي أيضا لتلك الكمات والضربات!! أنا رجل وما كدت أتحمل .. وهي امرأه فهل ستتحمل !! أخشى أن تنهار المسكينه... بدأ الشيطان يعمل عمله.. يقول لي : سترتد عن دينها ...ستعود نصرانيه .. وتعود إلى بلادك وحدك .. وبقيت حائراً .... ماذا أفعل في هذه البلاد .. اين اذهب ؟ .. كيف أتصرف ؟؟ النفس في هذه البلد رخيصه .. يمكنك أن تستاجر رجلا لقتل آخر بعشرة دولارات !! أو كيف لو عذبوها فدلتهم على مكاني... فأرسلو أحداً لقتلي في ظلمة الليل .. أقفلت على غرفتي.. وبقيت فيها فزعاً خائفاً حتى الصباح .. ثم غيرت ملابسي .. وذهبت أتجسس الأخبار ... أنظر إلى بيتهم عن بعد .. أرقبه .. وأتابع كل ما يحصل فيه .. لكن الباب مغلق .. ظللت أنتظر .. وفجأه .. فتح الباب وخرج منه ثلاثه من الشباب وكهل وهؤلاء الشباب هم الذين ضربوني يبدوا من هياتهم .ز أنهم ذاهبون إلى اعمالهم ... وأغلق الباب وأقفل !! وبقيت أرقب ..واترقب وانظر وأنا تمنى ان أرى وجه زوجتي... لكن لا فائده.!!!!!!!!! ظللت على هذا الحال ساعات .. وإذا بالرجال يقدمون من عملهم ويدخلون البيت ... تعبت .. فذهبت إلى غرفتي.. وفي اليوم الثاني .. ذهبت أترقب ولم أر زوجتي .. في اليوم الثالث كذالك .... يئست من حياتها توقعت أنها ماتت من شدة العذاب أو قتلت !! ولكن لو كانت ماتت فعلى الأقل سيكون هناك حركه في البيت سيكون هناك من يأتي للعزاء او الزياره. لكنني عندما لم أر شيئا غريبا .. أخذت أقنع نفسي أنها حية .. وأن اللقاء سيكون قريب الفصل السادس : ( قوة إيمان ) يحكي خالد وفي اليوم الرابع..... لم أصبر على الجلوس في غرفتي ..... فذهبت أرقب بيتهم من بعيد .. فلما ذهب الشباب مع أبيهم إلى أعمالهم .. كالعاده ... وأنا أنتتظر وأتمنى .. فإذا بالباب يُفتح فجأة ........ وإذا بزوجتي يطل من ورائه .. وإذا بها تلتفت يمنه ويسره .. نظرت إلى وجهها .. فإذا به دوائر حمره ولكمات زرقاء من كثرة الضرب والصفعات والكدمات.. وإذا لباسها مخضب بالدماء . ... ففزعت من منظرها ورحمتها اقتربت منها مسرعاً ..... نظرت اليها فإذا بالدماء تسيل من جروح في جروح في وجهها ... وإذا يداها .. وقدماها تسيل بالدماء .. واذا ثيابها ممزقه .. لم يبق منها إلا خرقه بسيطه تسترها .. وإذا بأقدامها مربوطه بسلسله !! وإذا بيدها مربوطه بسلسله من خلف ظهرها . .. لما رأيتها .. بكيت .. لك أستطه أن أتمالك نفسي .. ناديتها من بعيد ... قالت لي وهي تدافع عبراتي ... وتئن من شدة عذابها : اسمع يا خالد .. لا تقلق علي .. فأنا ثابته على العهد ووالله الذي لا إله إلا هو ... إن ما إلاقيه ألآن لا يساوي شعره مما لاقاه الصحابه والتابعون ... بل والأنبياء والمرسلون ... وأرجوك يا خالد .. .. لا تدخل بيني وبين أهلي .... اذهب الآن سريعا ... وانتظر في الغرفه ... إلى أن أتيك إن شاء الله... ولكن أكثر من العاء ... أكثر من القيام ... اكثر من الصلاه ..... . ذهبت من عندها وأنا أتقطع ألم وحسره عليها .... اليوم الثالث يطوي بساطه .. حتى إذا أظلم الليل .. وإذا بباب الغرفه يطرق علي؟!! فزعت ... من بالباب؟!! من الطارق؟! أصبت بخوف شديد .. من الذي يأتي في منتصف الليل ؟! لعل أهلها علموا بمكاني !! لعل زوجتي أعترفت فجائوا لقتلي !!! أصبحت برعب كالموت ... لم يبق بيني وبين الموت إلا شعره ....... أخذت أردد قائلا : من بالباب؟؟؟؟ فإذا بصوت زوجتي يقول بكل هدوء : افتح الباب .. انا فلانه أضأت نور الغرفه .. دخلت علي وهي تنتفض على حاله رثه... وجروح في جسدها .. قالت لي : بسرعه .. هيا نذهب الآن !! قلت : وأنت على هذا الحال ؟ ! قالت : نعم.. بسرعه بدأت أجمع ملابسي وأقبلت هي على حقيبتها .. فغيرت ملابسها.. وأخرجت حجابا وعباءة احتياطيه فلبستها ثم أخذنا كل ما لدينا ونزلنا وركبنا سيارة أجره.... ألقت المسكينه بجسدها المتهالك الجائع المُعذب على كرسي السياره ... وأول ما ركبنت أنا .. قلت للسائق بالغه الروسيه إلى المطار . .. وكنت قد عرفت بعض الكلمات الروسيه .. فقالت زوجتي : لا... لن نذهب إلى المطار. .. سنذهب إلى القريه الفلانيه .. فقلت: لماذا ؟؟ .. نحن نريد أن نهرب قلت : صحيح .. ولكن إذا اكتشف أهلي هروبي .. سيبحثون عنا في المطار .. ولكن نهرب إلى قرية كذا .. فلمل وصلنا تلك القريه نزلنا وركبنا سياره أخرى إلى قريه آخرى ,,, ثم إلى قريه ثالثه ,, ثم إلى مديه من المدن التي فيها مطار دولي.. فلما وصلنا إلى المطار الدولي .. حجزنا للعوده من بلادنا .. وكلن الحجز متأخر فاستأجرنا غرفه وسكناها .. فلما استق بنا المقام في الغرفه .. وشعرنا بالأمان نزعت زوجتي عبائتها .. فأخذت أنظر إليها .. ياالله .......زز ليس هناك موضع سلم من الدماء أبداً !! جلد ممزق .. شفاه زرقاء.. سألتها : ما الذي حصل ؟ قالت لي : عندما دخلنا إلى البيت جلست مع أهلي ... قالت لي : ما هذا الباس ؟! قلت : إنه لباس الإسلام قالوا : ومن هذا الرجل ؟! قلت : هذا زوجي.... أنا أسلمت وتزوجت بهذا الرجل المسلم .. قالوا : لا يمكن فقلت : اسمعوا.... أحكي لكم القصه أولا فحكيت لهم القصه .. وقصة ذالك الرجل الروسي ال1ي أراد أن يجرني إلى الدعاره .. وكيف هربت منه .. ثم التقيت بك ... فقالوا : لو سلكتي طريق الدعاره كان أحب إلينا من أن تأتينا مسلمه ثم قالوا لي : لن تخرجي من هذا البيت إلا أرثوذوكسية أو حثه هامده !! ومن تلك اللحظه ...أخذوني ثم كتفوني ... ثم جاءوا إليك وبدأوا يضربونك وأنا أسمعهم يضربونك وأنا وأنت تستغيث وأنا مربوطه.. وعندما هربت أنت رجع إخوتي إلي.. وعاودوا سبي وشتمي ثم ذهبوا واشتروا سلاسل فربطوني بها وبدأوا يجلدونني فأتعرض لجلدد مبرح بأسواط عجيبه غريبه !! كل يوم يبدأ الضرب بعد العصر إلى وقت النوم ... أما في الصباح فإخواني وأبي في الأعمال .. وأمي في البيت .. وليس عندي إلا أخت صغيره عمرها 15 سنه .. تأتي إلى وتضحك من حالتي .. وهذا هو وقت الراحه الوحيد عندي.. هل تصدق أنه حتى النوم... أنام وأنا مغمى علي !! يجلدونني إلى أن يغمى علي وأنام ... كانوا يطلبون مني أن أرتد عن الإسلام وأنا أرفض وأتصبر .. بعد ذالك ... بدأت أختي الصغيره تسألني لماذا تتركين دينك .. دين أمك .. دين أبيك ... دين اجدادك ..... يا ترى ايه هيه قصة الفتاه الصغيره ؟!!!!!!! الفصل الأخير ( من يتق الله يجعل له مخرجا ) تحكي الفتاه لخالد فأخذت أقنعها .. وأبين لها الدين .. وأوضح لها التوحيد.. فبدأت فعلا تشعر بالقناعه .. بدأت تتأثر !! بدأت صورة الأسلام تتضح أمامها !!! ففوجئت بها تقول لي : أنت على حق .. هذا هو الدين الصحيح هذا هو الدين الذي ينبغي أن التزمه أنا أيضا !! ثم قالت لي : أنا أساعدك .. قلت لها : إذا كنت تريدين مساعدتي فاجعليني أقابل زوجي !! فبدأت أختي تنظر من فوق البيت فتراك وأنت تمشي .. فكانت تقول لي : إنني أرى رجلا صفته كذا وكذا .. فقلت : هذا زوجي ... فإذا فافتحي لي الباب لأكلمه ... وفعلا فتحت الباب فخرجت وكلمتك ..وطلبنت منك أن تبقى حتى آتيك .. كنت مربوطه بالسلاسل فأخذت أقنع أختي بالإسلام حتى أسلمت .. وأرادت أن تضحي تضحية تفوق تضحيتي ... وقررت أن تجعلني أهرب من البيت .. لكن المفاتيح مع أخي وهو حريص عليها.!! وفي ذاك اليوم أعدت أختي لأخوتي خمراً مركزاً ثقيلاً .. فشربوا ... وشربوا.. إلى أن سكروا تماماً لا يدرون عن شيء.... ثم أخذت المفاتيح من جيب أخي.. وفكت السلاسل عني... وجئت إليك في ظلمة الليل .... فقلت لها : وأختك..... ماذا سيحصل لها ؟؟؟ قالت : ما يهم ... قد طلبت منها أن تخفي إسلامها .. إلى أن نتدبر أمرها ... نمنا تلك الليله .... ومن الغد عدنا لبلادنا .. وأول ما وصلنا أدخلت زوجتي المستشفى ومكثت فيها عدة أيام تعالج من لآثار الضربات والتعذيب ... وها نحن اليوم ندعوا لأختها أن يثبتها الله على دينه انتهت