مصر ليست ولاية أمريكية ولن تكون يا برادعي بقلم: د. مجدي بدران 15-4-2010: أنا زهقت وتكررت هذه الجملة علي لسان الدكتور البرادعي خبير التفتيش عن الأسلحة الفتاكة لزواره في قصره الفخيم وبعد أن أقنعوه بسهولة الاستيلاء علي حكم مصر عن طريق العصيان المدني علي طريقة الخوميني وصدقهم هل يليق برجل يحلم برئاسة أي بلد أو حتي ناد أو مركز شباب أن ينهار بسرعة هكذا؟ صدم زوار البرادعي فكل منهم كان يحلم بمنصب هام في حكومة الأوهام واختلف الرفاق الفرقاء من قبل أن تري أحلامهم النور وا فرحتاه من غادرنا ثلاثين سنة طمعا في عيشة أفضل تبني أفكاراً قديمة عن التغيير لجماعات شتي لا يزيد أعضاؤها علي عدة عشرات. حتي الآن البرادعي ليس لديه برنامج حيث قد قال سابقا ان "البرنامج يختاره الشعب" هل سيذهب الناس لصناديق الانتخابات ليختاروا أصناف البرامج من قائمة البرادعي لماذا لم يحلم البرادعي برئاسة مصر من قبل؟ لكنها بعد أن تحسنت أوضاعها صارت مطمعا للغرب فمرة يرسلون لنا أيسر ظلام ومرة البرادعي. للأسف سوف يصاب من يسمع أحاديث البرادعي بنوبة من الضحك والقهقهة فالرجل بالكاد يتكلم العربية ويخاطب رواد الانترنت بالانجليزية! ولاتنطلي اجاباته علي رؤية تحليلية أو فكر فيما يطرح عليه. مما يجعلك تحزن بعدما أن تكون قد تعبت من الضحك لما تري من تناقضات هزلية. لكن الفاجعة ما صرح به في قناة قطر الشهيرة بالهجوم علي مصر حين انتقد الأوضاع في مصر وقال "30 سنة لا رحنا ولا جينا" ولا مجال للتراجع فالحديث مسجل علي موقع اليوتيوب. معني هذا ان الرجل لا يدرك ماذا حدث في مصر في الثلاثين سنة التي غادرنا فيها ولا يري التقدم الذي نعيش فيه ولا يعرف ان مصر كانت تئن من ديون الحروب والاقتصاد المتهالك والبنية التحتية الهشة وكان التليفون عند البقال وسيلة الاتصال الأولي في مصر وكانت السنترالات تكتظ بالمواطنين المتعطشين للاطمئنان علي أبنائهم في الخارج بسماع أصواتهم دقائق معدودة لا يري البرادعي كيف أصبح كل شارع في مصر مليئاً بالسيارات الخاصة بعد أن كان أمنية حديثي الزواج زفة بالحنطور أصبح كل بيت في مصر به كهرباء. صحة المصريين تحسنت وأصبحوا يعيشون حتي السبعين مثل رعايا أوروبا وأمريكا واليابان. نسي المصريون كلمة بلهارسيا التي كانت تنهش في أجسادهم آلاف السنين ونسي البرادعي ان أطفال مصر أصبحوا يعانون من السمنة وزيادة الوزن والحساسية وهي أمراض أطفال دول الرفاهية بالرغم من الزيادة السكانية الرهيبة من 36 مليونا سنة 1976 إلي حوالي 77 مليونا حاليا وبالرغم من التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية تم توفير ملايين من فرص العمل واستصلاح مئات الألوف من الأراضي الزراعية وتوفير مئات الألوف من الوحدات السكانية وبناء آلاف المدارس منها 3500 مدرسة حسب البرنامج الانتخابي الأخير للسيد الرئيس حسني مبارك. تم تطوير موانيء الإسكندرية ودمياط وبورسعيد والدخيلة تطويرا جذريا وأصبح ميناء بورسعيد الميناء الأول في منطقة البحر المتوسط جار تنفيذ الخط الثالث لمترو الأنفاق وجار تنفيذ خطة لتطوير النقل النهري. تضاعفت احتياطيات مصر من الغاز الطبيعي وزادت الاحتياطيات من البترول دشنت مصر عدة قوانين تؤكد علي الالتزام بالبعد الاجتماعي مثل قانون التأمينات الاجتماعية الجديد وقانون التأمين الصحي الجديد وقانون معاش الضمان الاجتماعي. 17-4-2010: غادر الدكتوور محمد البرادعي القاهرة في جولة تستمر شهراً تشمل سويسرا والولايات المتحدة والأجندة الأمريكية للبرادعي تشمل مقابلة البرادعي للأمريكان المصريين في المهجر والمتربصين بمصر في المحجر طبعا مع عدة تقارير في الصحف الصهيونية تسوق للتغيير في الشرق الأوسط بوجوه جديدة محبة للسلام العالمي الذي لابد أن يضمن سلامة إسرائيل وحدها وان لم يتم إعلان حب إسرائيل فلا ضرر من مساعدة إسرائيل علي التخلص من أعدائها بدءاًمن تدمير جيش العراق وحكومته المنتخبة واغتيال آلاف العلماء العراقيين في فراشهم ومعاهدهم العلمية وتشريد الملايين من العراقيين واقتسام نفط العراق كل يغترف ما يتسني له سواء كان كأسا أو برميلاً أو ناقلة نفط وكله في سبيل السلام العالمي. 24-4-2010: من أخبار التغيير الأمريكاني الطريفة أيضا ان تنطلق في أمريكا "حملة تعر" بمشاركة 30 ألف أمريكية احتجاجا علي اعتبار ان ملابس النساء غير المحتشمة لها علاقة بالهزات الأرضية. 25-4-2010: أكد السيد الرئيس حسني مبارك بطل الحرب والسلام خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكري الثامنة والعشرين لرحيل إسرائيل من شبه جزيرة سيناء انه لا ينبغي أن يتحول التفاعل والحراك السياسي النشط إلي مواجهة أو تناحر أو صراع. وأكد علي نزاهة الانتخابات المقبلة ورحب بكل جهد وطني صادق يطرح الرؤي والحلول لقضايا المجتمع ومشكلاته ولا يقامر بأمنه واستقراره ومستقبله وحذر من وضع مستقبل مصر في مهب الريح نتيجة صراع المقامرين علي السلطة. نأمل ألا يطوف المرشحون للرئاسة بالولايات الأمريكية ناسين انهم يتنافسون علي رئاسة جمهورية مصر العربية الأبية.